عاش الراحل هيثم أحمد زكي، وحيدا بسبب فقدانه أقرب الأشخاص إليه من أب وأم وجد وجده وخال، بينما كان لديه شقيق من أمه يعيش في لندن وخاله تتردد عليه كل فترة، الأمر الذي لفت انتباه الكثيرين بعد وفاته في الساعات الأولى لصباح أمس الخميس، داخل منزله بكومباوند بيفرلي هيلز بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، عن عمر يناهز 35 عاما.

وتساءل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من يرث في هيثم أحمد زكي وخاصة إن جهات التحقيق أصدرت قرارا اليوم بالتحفظ على شقة الفنان الراحل لحين ظهور "الورثة"، فهو لم يكن متزوج، ولم يتبق له أقارب من الدرجة الأولى غير شقيقه رامي من الأم وليس الأب، والمفترض الباقي من العائلة خالته وأولاد عم.

وشرح العالم الأزهري سعيد حسني، إن ذلك يطلق عليه "الكلالة" المذكورة في القرآن الكريم في سورة النساء، قال الله تعالى: " يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ  يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا  وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)".

وفسر حسني أن الكلالة بشكل مبسط تعني وحيد ليس له عصب أو أصل يورثه مجيبا على سؤال من يرث هيثم أحمد زكي: "إذا كان كاتب وصية فيبقى تنفذ ولو مفيش بتوزع على الأقارب للذكر مثل حظ الانثيين الأقرب فالأقرب بنبدأ بأبو الأب "الجد" وإن علا والأخ وابن الأخ وإن تراخى والعم وابن العم وإن تباعد وهكذا".

واستكمل العالم الأزهري التفسير قائلا: "أي حد له صلة قرابة من ناحية الأب والأم بنشوف درجة القرابة وقوتها وكل واحد ياخد نصيبه وربنا سبحانه وتعالى يقول: "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"، أي يراضوا الأقارب طالما لا يوجد أصل من الأصول.

وأكد "حسني" أن الشقيق من الأم يورث حيث يعتبر في هذه الحالة أقرب الورثة عصبا موضحا: "الأخ لأم هياخد نص التركة والخالة السدس والباقي يوزع على أولاد العم والأقارب للذكر مثل حظ الأنثيين، ولا يورث أبناء الخالة أو الخال".