د. مينا ملاك عازر
في محاضرة لمعالجة العلاقات الزوجية يحضرها رجال و نساء، وقف المحاضر يسأل لو أنت كزوج زعلت مراتك تصالحها و تسترضيها ازاي؟ 
كل راجل جاوب إجابة من دول :
 
1) اتكلم معها و اشرح لها وجهة نظري، و اقولها حقك علي، أنت صح.  
2) افكرها بالأيام الحلوة اللي بيننا، و اراضيها و أقولها أني بحبها، و ما أقدرش استغنى عنها. 
 
3) أغني لها الأغنية بتاعتنا، و اروح استناها قدام شغلها، و في ايدي ورد، و أخدها اليوم ده اغديها بره، و أكسر روتين حياتنا عشان تحس أني سايب الدنيا عشانها. 
 
4) أعملها زي شباب اليومين دول، واقف أغني لها، و أبعت لها رسايل حب، و أحضر مفاجأة كبيرة لها، و أصورها و انزلها على فيس بوك عشان تلم likes بالهبل و تبقى مبسوطة.
 
المحاضر قرأ كل الإجابات وسط تنهدات السيدات، وابتسامات الرجال لغاية ما وصل لرجل في الثلاثينات من عمره، و لقى ورقته فاضية، ما كتبش حاجة! 
 
المحاضر سأله قاله: ما جاوبتش ليه؟ مش ناوي تصالح مراتك لو زعلتها؟ طبعاً جملة زي دي خلت كل الموجودين مترقبين، الرجالة خايفة أنه يقول حاسيبها تنفلق وهم كدة يطلعوا رومانسيين و حبيبة، و الستات مترقبة عشان لو غلط في مراته ياكلوه مع أنهم ما يعرفوهاش. 
 
بعد لحظات صمت، الشاب اتنهد و قال للمحاضر:  "تعرف حضرتك أنا بحب مراتي أوي أوي لكن عمري ما عرفت أصالحها" طبعا الإجابة لم تلاقي استحسان الحاضرين، وأبتدى الغمز واللمز حتى المحاضر بداء يتافف، ويستعد للسؤال المتوقع، و عايز يقوله أمال أنت جاي ليه؟ وقبل ما يسأل بدأ الشاب يتكلم تاني ويقول :"أنا مراتي قبل ما اتجوزها كانت حلم جميل، باحلم أوصله، و يوم لما فاتحتها في الارتباط و أبتدت تديني أمل كنت حاسس أني ملكت الدنيا، ويوم خطوبتنا كان قلبي حيقف من السعادة وحاسس أني باحلم، و يوم الفرح وأنا ماسكها و بارقص بيها، كنت شايفها أجمل ست في الكون، وأن كل اللي حواليا حاسدني عليها، وعلى حبها لي، لغاية بعد الجواز بكام شهر، كنا بنختلف كتير ونغضب كتير، بس كانت هي بتستحمل وتصبر وتسامح لغاية ما خذلتها، وأتخليت عنها مرة و كانت أول مرة تثور علي لأنها حست بعدم الأمان وأبتدت تتغير معايا، بقت عنيفة عصبية، ردودها مش حنينة، بقت بتنجح في شغلها عشان تعوض أحساسها بالفشل في حياتنا.
 
عزيزي القارئ، احتراماً مني للمساحة المتاحة، سأتوقف هنا، ونلتقي الأربعاء- بإذن الله- متابعين باقي القصة، فانتظرونا -بإذن الله-
المختصر المفيد الست حست بأنه خذلها، تفتكروا أد أيه الكلمة قوية لحد بيحس وبيهتم، المهم بقى حايعمل إيه؟