كتب ... محرر الفيوم
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن السبيل الوحيد إلى التقدم، هو العلم، وليس هناك طريق آخر لتحقيق التقدم، موجها الطلاب بضرورة الاهتمام بالعلم، والبحث العلمي في حياتهم.
 
وأضاف المفتي، خلال ندوة بعنوان "نبينا محمد..قيادة وقدوة".. بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، بعد ظهر اليوم،بحضور الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس الجامعة، واللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، نحن كل في مجاله واختصاصه لا بد أن يتحلى بالأخلاق، وسيرة النبي عظيمة، وهو وإخوانه الأنبياء والمرسلون كانوا حلقة في سبيل البشرية، وكان النبي يتعامل بالأخلاق في علاقته مع الناس وجيرانه والحيوان والنبات والجماد، فكانت الأخلاق هي الأساس، مستشهدا ببيت شعر:"إن الأمم أخلاق".
 
وقال المفتي خلال كلمته: "نحن في مصر بيت خبرة في مجال الإفتاء، لأن هذه الدار أنشأت في 1895م، وكان أولهم الشيخ حسونة النواووي، وغيره، ومصر بيت خبرة في الكثير من العلوم والمجالات، ولا نتحدث عن الماضي فقط، ولكن عن المستقبل أيضا، فمصر مستقبلها مشرق، وفي وقت بسيط أنجزنا الكثير، ولذلك لا بد أن ترفع رأسك وتعتز بمصريتك.
 
وردا على سؤال لأحد الطلاب عن التعدي على الملكيات من البعض، قال المفتي أن هناك قدسية للملكية في الإسلام، سواء العامة أو الخاصة، والعامة أكثر تقديسا، فلا يجوز بناء مسجد أو غيره على أرض مملوكة للغير أو للدولة، فعلينا احترام القواعد والقوانين، وغير ذلك لا يجوز، مضيفا: "يطلق العلماء على المسجد المبني على أرض للغير، بأنها صلاة على تقام أرض مغصوبة".
 
وحول سؤال لطالب آخر عن حكم تلويث المياه، قال المفتي، نهى عنه رسول الله، وأكد أنه لا يجوز التبول في المياه، أو تلويثها، ونحن علينا مسئولية كبيرة تجاه الملكية العامة وعلينا أن نراعي القوانين التي شرعت من الدولة في هذا الخصوص.
 
وفيما يتعلق بحكم الانشغال عن الصلاة في العمل، قال المفتي، أن الصلاة لها أوقات محددة، وتكون في أوقاتها المحددة شرعا، وهناك فسحة بين الصلوات، فعند الضرورة نستطيع جمع الصلاة فيها، طالما هناك ظروف صعبة، سواء بالتقديم أو التأخير، أما من لم يكن في هذه الظروف عليه أن يصلي الصلاة في وقتها.
 
وحول حكم الدين، بشأن زوج طلق زوجته بالثلاث دون رجعة، بسبب هموم العمل، فقال المفتي على الرجل أن يخلع الغضب على باب المنزل، وأن يسعى أن يكون المنزل جنة لمن فيه، فالزوجة جاءت من منزل آخر وبيئة مختلفة، وتركت أهلها والحنان من أجل أن تسعدك أنت، فكن لها مكان كل هؤلاء، فلا يجب أن يرجع الزوج غاضب إلى المنزل، وهذا الزوج الذي طلق زوجته بالثلاثة عليه اللجوء إلى دار الإفتاء لبحث حالته.
 
ووجه أحد الطلاب سؤال للمفتي، بشأن إذا كان منح الخطيب لخطيبته عروسة في المولد النبوي، حرام أم حلال؟، فقال المفتي: "ليس حراما أن يقدم الخطيب لخطيبته، عروسة أو أي هدايا أخرى طالما تسعد قلبها. 
 
 وفيما يتعلق بخطورة ما يرد على شبكة الإنترنت من معلومات، قد تشكك شخص في إيمانه، قال المفتي: "فتحنا إدارة في دار الإفتاء المصرية، بها مجموعة من المختصين المدربين على الإجابة على هذه الأسئلة، والتي يزعزع فيها الشيطان إيمانه، ونصح الشباب بالحرص خلال تصفح شبكة الإنترنت العالمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعليك أن تفكر ولا تحصل على المعلومة من الإنترنت على أنها صحيحة دون التحقق من أهل الخبرة.
 
وفي ردا على سؤال لأحد الطلاب عن زى المرأة في الإسلام، قال المفتي: "المهم أن يكون البدن مستورا بلباس ليس محدد في وصفه أو شكله أو نوعه، بل متروكا ذلك لثقافة كل شعب، وفي إجابة على سؤال لأحد الطلاب بشأن أرباح البنوك في البنوك غير الإسلامية، ربا أم لا؟، فقال المفتي، كل قرض جر نفعا أصبح ربا، أما التعامل مع البنوك طالما ليس على اعتبار أنك تقرض البنك، ليس من قبيل الربا حتى لو كانت بنوك غير إسلامية،  وأضاف: "ضع أموالك في البنوك كما تشاء وقلبك مطمئن".
 
وردا على سؤال لأحد الطلاب، بشأن حكم خلع زوجة للنقاب أمام أهل الزوج، فقال إن النقاب نوع من العادة فليس هناك حكم لخلعه من عدمه.