سعيد شعيب يكتب: كذبة كبيرة إسمها “الحضارة العربية الإسلامية” ( 1 من 2 )
يقول الإخوان والإسلاميون أنها حضارة عظيمة وقدمت الكثير للإنسانية، فنون وعلوم وثقافة وابداع في كل المجالات. بل ويذهب بعضهم إلى القول أنها سبب نهضة الغرب وانه لولاها لما استطاع ان يصنع كل هذا التقدم. وعلينا كمسلمين بالطبع ان نفخر بها، وعلينا ك “عرب” ان نكون اكثر فخراً بها. هذه “الحضارة العربية الإسلامية” هي الحلم الذي يسعي الإسلاميون المسلحون وغير المسلحون الى استعادتها : داعش ، القاعدة، الإخوان، السلفيين .. مؤسسات الدينية في كل البلاد التي فيها مسلمين، بل وحكام ونخب.. الخ. وحتى يستعيدوا هذا المجد القديم لابد من اقامة “دولة الإسلام” ومن بعدها “الخلافة”، فكلاهما واجب ديني. فالمسلم لا يمكن ان يعيش في رفاهية وفي مجتمع متحضر إلا اذا استعدنا، أو صنعناها من جديد.

فهل هذا صحيح، هل هناك بالفعل ما يسمونه “الحضارة العربية الإسلامية”؟

سأحاول الإجابة:
ارجو ان تعود بالزمن الى الوراء عندما غزا بعض العرب من صحراء الجزيرة العربية مصر، وجعلوها تحت حكمهم بالقوة. حاول ان تسترجع صورمصرية'> الحضارة المصرية العظيمة وتضع بجوارها صور هؤلاء القادمين من الجزيرة العربية ( ستجد علي النت صور تقربهم لك) وحاول ان تقارن. دون شك الهوة الحضارية كانت شاسعة بين المحتل وبين المصريين، فالأول قادم من صحراء، حيث ما زالوا يعيشون في قبائل بدائية متحاربة، في حين ان مصر والمصريين كانوا دولة وحضارة عريقة وقديمة. فهل منطقي ان يعلم هؤلاء الغزاة شعوب مثل مصر والشام والعراق والفرس والأمازيغ الحضارة والتحضر.. الخ؟!

هؤلاء الغزاة الذين اجتاحوا حضارات راسخة وقديمة لم يذكر أياً من المؤرخين العرب المنحاذون لهم، انه كان من بينهم عالم في الفلك أو الهندسة أو العمارة .. الخ (مثل جيش نابليون الذي احتل مصر). كما ان هؤلاء الغزاة لم يكن حتى من بينهم (حسبما يقول المؤرخون العرب المنحاذون لهم ) رجل دين واحد ليعلم الشعوب التي احتلوها هذا الدين الجديد.

الحضارة تعني في معجم القاموس المحيط: حَضَرُ وحَضْرَةُ وحاضِرَةُ وحِضارَةُ وحَضَارَةُ : خِلاَفُ البادِيَةِ .

ـ حَضارَةُ : الإقامَةُ في الحَضَرِ . يَعِيشُ أهْلُ الْمُدُنِ فِي حَضَارَةٍ :- : فِي تَمَدُّنٍ عَكْسَ البَدَاوَةِ . أي ان الحضارة بالتعريف هي عكس بداوة هؤلاء القادمين من الجزيرة العربية.

كما جاء في كتاب هوامش علي الفتح العربي للكاتبة المصرية سناء المصري، شهرة الحرفين المصريين وقتها لم تكن محصورة في مصر فقط، بل كانت تنتشر في افاق ذلك الزمان قبل الغزو العربي.. كانت منتجاتهم احدي العجائب، فشكلت بملامحها الحضارة القبطية (أي المصرية ولا تعني ابداً المسيحية) لقرون والتي تمت نسبتها الي “الحضارة العربية”. شواهد هذه الحضارة لا زالت حاضرة حتي الآن في المتحف الذي يسمونه “الإسلامي” في مصر، في فن النسيج الذي عرف باسم القباطي. ويشير باحثون الي وجود مصانع نسيج في ذلك الوقت تخصصت في صناعة ملابس الأغنياء أو الخاصة، ومصانع اخري لانتاج ملابس العامة اطلق عليها اسم طارز الخاصة ولا زالت توقيعات نساجي القبط علي العمائم التي يسمونها “اسلامية” في المتحف، وتشهد وحداتها الزخرفية بسماتمصرية'> الحضارة المصرية المحبة لرسوم الطيور والحمام والأعناب وغيرها من السمات المصرية الخالصة.

يصف الدكتور حسن الباشا في كتابه “فن التصوير الإسلامي” : عمامة من الكتان الأبيض يزخرفها شريط افقي منسوج بالصوف الملون به رسوم طير، يعلوه شريط من الكتابة العربية بالخط الكوفي ينسب العمامة الي صاحبها “سويل بن موسى” ، ويؤرخ صناعتها عام 88 هـ . وتتألف زخارف الشريط الحمراء من مناطق ، وفي كل منها رسم حمامة محمورة عن الطبيعة يفصل كل منطقة عن الأخرى رسم هندسي.

كل هذا طبيعي، فالمصريين هم اصحاب الحضارة المتجسدة في الصناعات والفنون، والتي كان يفتقدها هؤلاء القادمين من الصحراء. كما ستجد بصماتمصرية'> الحضارة المصرية في عمارة المساجد نفسها، في المحراب المجوف المأخوذ من محراب الكنيسة، وفي المئذنة القبطية . يذكر البلارزي في كتابه فتوح البلدان ان الوليد استعان بالقبط ( يقصد المصريين أياً كانت ديانتهم ) في اعادة بناء مسجد المدينة ومسجد دمشق والمسجد الأقصى، بالإضافة الي قصر لأمير المؤمنين، ولما اعاد الخليفة عمر بن عبد العزيز بناء الجامع النبوي في المدينة عهد بذلك لمعمارين من القبط بنوا فيه اول محراب مجوف في الإسلام وقد اخذوا شكله من حنية الكنيسة.

اذن المساجد والعمارة التي تم بنائها اثناء هذا الإحتلال صنعها مصريين بخبراتهم، لم يستوردوا أياً منها من صحراء الجزيرة ولا من أي مكان، فهم احفاد من بنوا الأهرامات وغيرها من المعابد والمقابر المصرية القديمة. فعلاماتمصرية'> الحضارة المصرية غطت تفاصيلها شتى مناحي الحياة، طب وصيدلة وكيمياء وحساب، كما تجلت في فنون العمارة والبناء والزخرفة والخشب المطعم بالصدف، والذي نسبه العرب فيما بعد لأنفسهم واشتهر باسم” الأرابيسك”. بالاضافة الي صياغة المعادن وصناعة ادوات النجارة والزراعة التي لا زالت تستخدم حتى الآن مثل الساقية والشادوف والمنجل وغيرهم.

يري سليمان نسيم في كتابه “تاريخ التربية القبطية”، انه مما ساعد علي ازدهار الصناعات في العصر القبطي انتقالها من المنازل والمصانع الي الأديرة، حيث انتقلت براعة الصانع المصري الي الراهب المصري وفنه الدقيق، فنهض بصناعات النسيج والخشب والتجليد والخزف والمسارج والأواني المعدنية والشمعدانات والتحف المعدنية.

وقد اجاد الأقباط ( أي المصريين) صناعة 7 اصناف من الورق للكتابة (7 اصناف)، مما يدل علي مدي ازدهار العلوم الكتابية التي اهتمت بها الكنيسة علي وجه الخصوص . وقد عرف تجار العرب كل هذه المظاهر الحضارية وكانوا يشترونها ثم يبيعونها في اماكن اخري. وطبيعي ان تكون المنتجات الثمينة قاصرة علي دوائر ضيقة من المجتمعات العربية في مكة والجزيرة وخصوصا قريش، أي الأثرياء جداً.

كما استعان بعض عرب الجزيرة ببعض المصريين مثل النجار القبطي الذي ذكر الأزرقي انه شارك في بناء الكعبة، بسبب ما كان معروفا عن المصريين من مهارات البناء والتشييد. وهناك اشارة عابرة الي ابو رافع وكان عبدا للعباس عم سيدنا النبي (ص) ثم اهداه الي النبي (ص)الذي اوقفه علي ذراعة ارض العالية في يثرب .

كما ستلاحظ هذا الفارق الحضاري في الملابس بالتأكيد. فالسيدة ماريا القبطية زوجة سيدنا النبي (ص)كما تروي المرويات العربية، كانت تتزين بطريقة المصريات المتوارثة من امهاتهن الفرعونيات، حيث يستخدمون الكحل للرموش واللون الازرق حول العينين والأحمر للوجه. وتضع الحلق المخرطة في اذنيها أو اقراطا في شكل عنقود العنب وتزين معصمها باساور سميكة تنتهي برأس حية من كل ناحية، ويزين الجيد والعنق عقد من الخرز الدقيق الملون، واحيانا تلبس الخلخال الفضي حول قدميها. أما الشعر فكانت تصففه المراة المصرية بعدة طرق ابرزها تجعيد خصلات الشعر علي هيئة بلح مع رفعه الي اعلي وتزيينه بشرائط ملونة . الملابس كانت من الكتان الأبيض المشغول بالصوف الملون، وخصوصا اللون الأرجواني الذي كان اعجوبة ذلك الزمان. ويطرز الثوب حول الرقبة والأكمام بزخارف مصرية ماخوذة من مفردات الطبيعة المصرية مثل الأعناب وزهور اللوتس، وبزخارف هندسية دقيقة من خطوط ومربعات ودواير متداخلة ومتكررة.

كما كان جزءً من تقاليدمصرية'> الحضارة المصرية، تمسك الفكر القبطي بزوجة واحدة للأبد، واعتبر الجمع بين زوجتين زنا، كما حرم التسري ، وكما جاء في قوانين المجمع الصفوي : من له امرأة واحدة ويجامع مملوكته يعاقب.

أما القادمين من الصحراء فكانوا مختلفين بالطبع. فعلي سبيل المثال ملابس عمرو بن العاص يصفها الواقدي قائلاً: عليه من فوق درعه جبة صوف وعلي رأسه عمامه من صنع اليمن مصبوغة صفراء وقد ادارها علي رأسه كورا وارخي لها غذبة، وفي وسطه منطقة ميور وقد تقلد سيفه و رمحه ، وظل علي تلك الهيئة وهو متوجه لأمير الروم في مباحثات ثنائية. حينما رآه الترجمان ضحك، فقال عمرو لما تضحك يا اخا النصرانية، قال من دناءة زيك وحملك لهذا السلاح، ما الذي تحمله وما تريد حربا؟ قال عمرو إن العرب حمل السلاح شعارها وهو طاؤها ودثارها وانما حملت السلاح معي استظهارا لي علي عدوي ولعلي ان القي عندكم حربا فيكون السلاح حصنا لي.

ادرك ابن العاص فداحة الفرق بين ملابسه وملابس الرومان ، ففرض علي المصريين الي جانب ما يؤدونه من الجزية والخراج وواجب الضيافة والمحاصيل العينية، ان يقدموا لكل رجل من اصحابه دينارا وجبة وبرنسا وعمامة وخفين كما يقول المقريزي.

في صحراء الجزيرة كانت البيوت نادرة، وإن وجدت فهي بالتأكيد ليست مثل بيوت المصريين صانعي الحضارة، البيت المصري كان مختلفاً، فكان مقسماً الي فناء واسع وحجرة استقبال واسعة ، وغرفة للتخزين وحظائر خلفية وفرن، وفي الفناء تقف الزيور الفخارية في الأركان ممتلئة بمياه النيل العذبة ، كما تمتلئ غرف التخزين بشتى انواع الجرار الفخارية واواني المنزل وادوات الطبخ دقيقة الصنع … وفي الكثير من البيوت يحتل النول الخشبي والمغزل وخيوط الكتان ركنا هاماً تصنع فيه المرأة القبطية ثياب عائلتها ومفارش بيتها وستائره واغطية الوسائد، وفي بعض الاحيان يذهب انتاجها الي السوق لتوفير بعض المال، بجانب مشاركتها في اعمال الحقل والزراعة. وكانت بعض الفتيات يعملن في معاصر النبيذ وفي مصانع القرية الصغيرة وصوامع الغلال ، كما يشاركن في مواسم جمع الكروم التي تغطي القرية ببهجتها اثناء عمليات جمعه وتحميله علي الجمال ونقله الي معاصر النبيذ.

اما البيوت في ذلك الوقت في الجزيرة العربية فمعظمها كان متواضعاً وفقيراً، مبنية من الطين وجريد النخل وعليه مسوح شعر سوداء والنساء يسرن تحت اغطية سوداء.

هذه الفارق الحضاري الضخم بين المصريين واهل الجزيرة العربية طبيعي، ليس لأسباب عنصرية، ولكن لأن المصريين كانوا يعيشون بجوار نهر ساعدهم في بناء هذه الحضارة العظيمة. في حين ان قبائل البدو الغير مستقرة، يكاد يكون من المستحيل ان تؤسس حضارة. لذلك نشأت الحضارات في مصر والشام والعراق وفارس (ايران).

يقول بن خلدون وهو مسلم في مقدمته الشهيرة “إن العرب إذا تغلَّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم، فصار لهم خُلُقاً وجِبِلَّة، وكان عندهم ملذوذا لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم، وعدم الانقياد للسياسة، وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له… فتبقى الرعايا في ملْكتهم كأنها فوضى دون حكم، والفوضى مهلكة للبشر مفسدة للعمران.

وأيضا هم متنافسون في الرئاسة، وقلَّ أن يُسلِم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته، إلا في الأقل، وعلى كُرْه من أجل الحياء، فيتعدَّد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام، فيفسد العمران وينتقض.”

هذا بعكس مجتمع زراعي مستقر. ثم أن هذه الطبائع التي تحدث عنها ابن خلدون ليست ابدية، لكنها مرتبطة بفكرة القبائل غير المستقرة، التي ينتقل معظمها من مكان الي اخر بحثاً عن الماء والزرع، كما انها قبائل المتحاربة للإستيلاء علي الماء والزرع. ومن الطبيعي ان هذا النوع من المجتمعات يعلي قيمة الحرب على السلام، ويعلي قيمة النهب على العمل .. الخ.

يكمل بن خلدون في الحديث عن العرب في ذلك الزمان: فاليمن خربوها .. وعراق العرب كذلك قد خرب عمرانه … والشام لهذا العهد كذلك وإفريقية والمغرب.

أي ان أنهم خربوا باحتلالهم حضارات راسخة مثل مصر واليمن والشام … الخ.

لذلك كانوا يحتاجون الي ان “راية الإسلام” حتي يتوحدوا اسفلها ويغزون العالم، فقد كان الدين بالنسبة لهم اداة للسيطرة والإحتلال، وليس سبيلاً للرحمة والعدل والمحبة والتسامح وغيرها من القيم الكلية للإسلام. لقد كان جزء من الجيش الذي غزا مصر، من الذين اطلقت عليهم المرويات العربية “المرتدون”، أي الكفرة كانوا جنوداً في الجيش، فهل هذا منطقي في جيش ذهب الى شعوب اخري ليتحتلها ويدعوها الي الإسلام؟!!

يضيف بن خلدون : وأما المشرق فقد رسخت الصنائع فيه منذ ملك الأمم الأقدمين من الفرس والنبط والقبط وبني إسرائيل ويونان والروم أحقابا متطاولة فرسخت فيهم أحوال الحضارة ومن جملتها الصنائع.

هذا يفسر ما اكده بن خلدون في مقدمته في باب حملة العلم من العلماء اثناء الإمبراطورية الإستعمارية العربية أكثرهم من العجم. فيقول من الغريب أن حملة العلم أكثرهم العجم. وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ( أي الدين، دينهم ) ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر‏، وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته، مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي‏.‏ وقد كنا قدمنا أن الصنائع من منتحل الحضر وأن العرب أبعد الناس عنها فصارت العلوم لذلك حضرية وبعد عنها العرب وعن سوقها.

العلوم العقلية أيضاً كما يقول بن خلدون : لم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز حملة العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتها العرب، وانصرفوا عن انتحالها فلم يحملها إلا المعربون من العجم، شأن الصنائع كما قلناه أولاً، فلم يزل ذلك في الأمصار ما دامت الحضارة في العجم وبلادهم من: العراق وخراسان وما وراء النهر.

ما قاله بن خلدون يفسر ان هؤلاء الغزاة احتلوا البلاد المتحضرة الغنية في الشام والعراق وفارس ومصر وشمال افريقيا والأندلس واوروبا فيما بعد. لم تذهب جيوشهم ل”الجهاد” و”نشر الإسلام” كما يدعون في بلاد افريقية فقيرة مثلاً.

رغم كل ذلك فالإخوان والإسلاميين يدعون ان “الإسلام” هو الذي صنع ما يسمونه “الحضارة العربية الإسلامية”، وهذا غير صحيح، أولاً لأن أي دين لا يصنع حضارة، فهو جزءً منها وليس صانع لها. والدليل ان الجزيرة كان بها يهود ومسيحيين ولم يصنعوا حضارة، في حين ان يهود ومسيحي مصر والشام والعراق صنعوا حضارة. والمصريون القدماء اصحاب الديانات غير الإبراهيمية صنعوا حضارة عظيمة. ثانياً اذا كان هذا صحيح، فلماذا لم يؤسس هؤلاء الغزاة العرب “المسلمين” حضارة وعمران في بلدانهم الأصلية في الجزيرة العربية، فلا يوجد مبني واحد تركوه هناك. بل ما يسمونه على سبيل المثال “العمارة الإسلامية” غير موجود في الجزيرة العربية،منبع الإسلام، لكن ستجده في مصر والشام والعراق .. الخ.

لذلك الحضارات يتم نسبتها الي مكان صناعتها، الحضارة اليونانية منسبوبة الي اليونان، والحضارة الفارسية منسوبة الي بلاد فارس والبابلية في بابل والمصرية في مصر .. الخ. عرب الجزيرة فقط هم الوحيدين الذين ينسبون حضارات شعوب اخرى الى انفسهم. هم الوحيدون الذين يتحدثون عن حضارة لا توجد في بلدهم الأصلي لكن في البلاد التي احتلوها.

الحلقة القادمة :
لماذا احتقر الغزاة الصحراويين المصريين اصحاب الحضارة العظيمة
ابن رشد ليس عربيا، لكنه مسلم اسباني اوروبي يتحدث العربية