بقلم أسامة نصحي
قناة "سي تي في " قناة ناجحة وصاحبة شعبية عريضة ولها تأثير واسع وحققت مكانة كبيرة فى سنوات قليلة ...ولكن هذا النجاح لا يعود الى " المحتوى الاعلامي " ولكن يعود بنسبة مائة فى المائة الى ارتباطها بالكنيسة ولأنها قناة دينية فى مجتمع لديه مشاعر دينية جياشة وجارفة وقد استفادت القناة كثيرا من وهج الكنيسة وحب الناس لها ومن تعلق الاقباط الفائق بالمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث الذي بارك القناة ووضع صوته المؤثر على شعارها.
 
وللامانة ومن خلال خبرة اعلامية طويلة استمرت نحو 30 عاما أقول أن قناة " سي تي في " فقيرة جدا فى المحتوي الاعلامي والكوادر متواضعة الامكانيات وسيطرت المجاملات على اختيارهم من خلال القرابة مع الاساقفة او رضا الاساقفة عن البعض الاخر حتى أن بعض المذيعين لديهم عيوب واضحة فى الصوت وأخرين لايجيدون انتقاء المظهر الملائم وأغلبهم لم يدرس الاعلام وقواعده.
 
القناة ومن خلال الازمة الاخيرة أرادت أن تذبح الدجاجة التى تبيض لها ذهبا ..وذلك بالرغبة فى التحول الى قناة عامة ..بسبب الشعور المستمر بالذنب نتيجة وصف البعض لها بالقناة الطائفية ...وهي لا تدرى أن البعد عن الكنيسة يكتب لها شهادة الوفاة وانهيار الشعبية وانخفاض المشاهدة وهروب الاعلانات والرعاة .
 
رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه ... لماذا تريد ان تتخلى عن " العوامة " وانت لا تجيد السباحة وحدك ..مصيرك سيكون الغرق .. لقد كان من الذكاء سرعة تصحيح الخطأ والعودة الى البيت والاستمرار فى حضن الكنيسة والاستفادة من وهجها....المنافسة فى سوق القنوات العامة " تكسير عظام "