كتبت - أماني موسى
قال الكاتب أحمد علام، تعليقًا على أحداث إيتاي البارود التي وقعت بالأمس وراح ضحيتها العشرات بين ضحايا ومصابين، القصة بدأت من مواطن يملك قطعة أرض في إيتاى البارود، يمر فيها خط بترول، قام بعمل كسر صغير في الماسورة الكبيرة بالنهار لسرقة شوية بنزين.

وتابع علام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، بعدين حاول يجبر الكسر وتركه، مما أدى لتسرب البنزين فيقوم الأهالى كل واحد مسك حلة او جركن وراح ياخد شوية بنزين واستمروا عدة ساعات يتخانقوا ويملأوا أوانيهم إلى أن قام صاحب موتوسيكل مستنى دوره بإلقاء عقب سيجارة فى منتهى العبث، وأنفجر الخط كله.

وتسبب فى احتراق عدة مواطنين وخسائر مالية ضخمة جدًا، إذ أن الخط الذي تم تدميره من أجل سرقة كم لتر بنزين، سيكلف نحو 120 مليون جنيه لإعادة تشغيله ولو اتأخرت الدولة في إصلاحه هيشتكوا ويقطعوا الطرق ويقولوا مفيش بنزين!!

واستنكر علام قائلاً، هو هو نفس الشعب اللى بيترحم دلوقتى على الضحايا والخسائر اللى هو تسبب فيها!! دا شعبنا اللى انتفض يدافع عن الشعراوى اللى علمهم الفضيلة والمسؤلية، وهو هو الشعب اللى رفع قضية زمان على القمنى وفرج فودة ونصر حامد ودلوقتى على خالد منتصر وكل اللى يحاول يفتح له طاقة نور يشوف منها الحياة بشكل سليم!!

وهو هو نفس الشعب اللى لو لقى شوية سلفيين بلطجية بيهجموا على كنيسة بتتبنى يزيط ويتجمهر ويتفرج بكل سلبية إن لم يشارك!!

وهو هو نفس الشعب اللى ممكن يبيع صوته فى الانتخابات بزجاجة زيت أو كيس سكر ويصدرلنا عاصم عبد الماجد أو حازم صلاح أبو اسماعيل!!
وأختتم، لا أعفى الدولة من المسؤلية والتقصير فى دورها التوعوى ولكن الميراث صعب.