كتب – روماني صبري
ناقش برنامج "رأي عام"، تقديم الإعلامي عمرو عبد الحميد، عبر فضائية "TeN"، مرض السكري، ومضاعفاته وأعراضه عند الأطفال، وكيف تهيئ الأسرة الطفل للتعامل مع المرض ؟

ما هو مرض السكري ؟
قال الدكتور أحمد السبعاوي، أخصائي الغدد الصماء والسكر بالمعهد القومي للسكر، أن هذا المرض المزمن يعرف عالميا باسم (السكري) وليس السكر، كما يسميه المصريين."

موضحا أن هذا المرض يصيب الإنسان عندما يفقد البنكرياس المسؤول عن إفراز هرمون "الأنسولين" إلى الجسم لحرق كميات السكر وظيفته، كذلك في حالة أفرازة كميات قليلة من الأنسولين لا تستطيع حرق السكر الموجود بالجسم حتى يكون في المستوى الطبيعي."

واستطرد :" في إنسان البنكرياس عنده بيفرز كميات طبيعية من الأنسولين لكن الجسم بيقاومها، لذلك بنعرف السكري على انه زيادة مستوى السكر في الجسم لعدم قدرة البنكرياس على إفراز كميات مناسبة من الأنسولين لحرق السكر في الدم ."

 السكر في البول
موضحا :" طبيعي يكون في سكر في الدم، لكن لما بتزيد نسبته لعدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بينزل في البول عشان الكلى بتحاول تتخلص منه، وظهور السكر في البول غير طبيعي، ووجوده يعني أن الإنسان أصيب بالسكري."


لماذا يصاب الأطفال بالسكري ؟
أما الدكتور عمرو عمر، أخصائي السكر ومؤسس جروب "النوع الأول من السكر"، فكشف أن النوع الأول من السكري يصيب 90% من الأطفال، والنوع الثاني يصيب 10% من الأطفال."
 
وتابع :" يصاب الأطفال بالسكري جراء خلل في الجهاز المناعي، إذا يتم إنتاج أجسام مناعية مضادة تهاجم البنكرياس، وتعمل على تدمير الخلايا المسئولة عن إفراز الأنسولين، فيختفي الأنسولين من الدم وتزيد مستويات السكر في الجسم."

الأعراض ومضاعفات المرض
وحذر أخصائي السكر ومؤسس جروب "النوع الأول من السكر"، من التأخر في التشخيص، تفاديا لمضاعفات المرض ومنها تكوين الأجسام الكيتونية، الحموضة ،الغيوبة.

مشيرا إلى أن أعراض المرض هي : تناول المياه بكثرة عكس المعتاد جراء الشعور بالعطش الشديد، الشعور بالجوع بعد تناول الطعام بدقائق، كثرة دخول الطفل للحمام، فقدان الوزن غير المبرر."

 كيف تهيئ طفلك للتعامل مع المرض ؟
واستعرض البرنامج تقريرا لطفلة مصابة بالسكري تدعى لوجين، نجحت في تجاوز مضاعفات المرض الجسدية والنفسية، ما جعل نسبة السكر في الدم لديها طبيعية، جراء دعم ومساندة أسرتها لها.

وأكد التقرير، انه من خلال تهيئة نفسية سليمة وبمساعدة من الأم والأسرة بكاملها وقبل هذا وذاك الالتزام بنظام غذائي محدد بعيدا عن السكريات والنشويات، استطاعت لوجين خلال سنوات مرضها أن تتجاوز كل الآلام النفسية التي يستسلم لها البعض .