كتب : محرر الأقباط متحدون
بدأ المركز القومي للبحوث في زراعة شتلات الشاي الأخضر بمزرعة المركز بالنوبارية، بعد نجاحها في المملكة العربية السعودية، حيث تبرع رجل أعمال سعودي بأكثر من 10 آلاف شتلة من مزرعته الخاصة بمدينة الطائف بالسعودية إلى المركز، وقد تمت زراعتها بالفعل.

وتشير الدكتورة منال رمضان، الأستاذة بالمركز القومي للبحوث، إلى أن زراعة الشاي الأخضر قد نجحت في السعودية، لذا تم إهداء هذه الشتلات إلى المركز لتتم زراعتها عضويا بدون كيماويات داخل صوبات مجهزة للحصول على منتج عضوي هام وله مردوده الاقتصادي، لافتة إلى المركز يسعى إلى زيادة إنتاجه ليس فقط من أجل البحث العلمي وإظهار فوائده الكبيرة، لكن أيضا للحد من استيراده وتوفير العملة الصعبة وإيجاد بدائل محلية له تغطي احتياجات المستهلك، وذلك بعد أن زادت الحاجة له في الآونة الأخيرة لاستخدامه في المستخلصات الطبيعية للمواد الغذائية والتجميلية والطبية.

وتضيف "رمضان" أن مصر كانت تستورد بنحو 2 مليار جنيه سنويا شايا أخضر، وتعتبر مصر هي الدولة الأكثر استهلاكا لهذا الشاي على مستوى العالم العربي، لذا كان يتم استيراد كميات كبيرة منه لعدم توافر انتاجه محليا، على الرغم من أن الدراسات أثبتت أن تربة مصر الزراعية ملائمة لزراعة الشاي، لافتة إلى أنه تنجح زراعته في التربة التي تصل درجة الحموضة بها من 5.5 إلى 7، وهي ظروف متوافرة في التربة المصرية بأنواعها الثلاثة: "الطينية والرملية والطميية".

وقالت الدكتورة منال رمضان أن مصر تقع بالفعل في حزام الشاي وستنجح زراعة الشاي الأخضر به، حيث تمت زراعة الشاي حاليا في مناطق بتركيا وجورجيا والأرجنتين ونجحت بالفعل.