كتبت – أماني موسى
قال الكاتب صفوت سمعان، أن جمعية الشبيبة القبطية بالأقصر تعتبر ثانى أقدم الجمعيات فى الصعيد وهى مسجلة فى الشئون الاجتماعية لها أنشطتها الخيرية الكثيرة وقامت برعاية الطلبة ماليًا وخصوصًا الطلبة الجامعيين وتخرج على يدها كثيرون يدينون لها بالجميل.
 
مستطردًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، هذا بخلاف دورها الأساسي فى رعاية الفقراء أخوة الرب وكانت قبل هدم مقرها القديم أمام طريق الكباش تقوم بعمل الصناديق الخشبية للموتى بأدنى التكاليف، وكل ذلك نظير اشتراكات شهرية وأنشطة بيع الصور والكتب الدينية والأسطوانات والشرائط وأيضًا مدارس الأحد، بالإضافة إلى قيامها بتوزيع اللحوم فى الأعياد على الفقراء.
 
وتابع سمعان في تدوينته، ومن ضمن أنشطتها لها مكتبة فى مبنى بدير مارجرجس الرزيقات منذ عام 1930 قبل ـن يكون للدير غير مبانيه الأثرية القديمة وأسوار طينية لبنية، وفى عام 1963 قامت الجمعية على يد روادها الأوائل ببناء المبنى متسق مع نفس طراز مبانى الدير وتركيب توصيلة المياه والمجارى و الكهرباء على نفقة الجمعية بكاملها مقابل استخدام المبنى أسبوع واحد فقط فى السنة فى موسم ما يسمى بمولد مارجرجس الرزيقى والباقى يستخدمه الدير طوال السنة.
 
وحتى عندما طور بناء الدير الأنبا بموا الراحل فى السبعينات وما بعدها كان مبنى الجمعية هو الوحيد الذى سمح بتواجده، لأنها جمعية ترعى الفقراء وهو نفس بعض دور الدير نفسه خدمه من حوله من الفقراء.
 
مضيفًا، في سنة 2018 طالب المسئولين عن الدير بعدم استخدام مبنى الجمعية فى موسمه لأنهم قرروا يعملوا بدل نشاط مكتبة الشبيبة عصير قصب، ولكن بعد محاولات جرى إقناعهم بالسماح لهم فى تلك السنة مع استخدام الدير للجزء الجانبى من المبنى لتخزين المشروبات، ولكن فى سنة 2019 قرر المسئولين عن الدير منعهم تمامًا من استخدامه برغم ما جرى من واسطات كثيرة ولكن ظل قرار الرفض هو السارى بدعوى ليس لها أي حق وكان ردهم لو عايزين يشتكوا فليذهبوا، وتحولت القضية لخلافات شخصية، كما تم استخدامه هذا الموسم الحالى لتخزين كراتين الشيبسى بالرغم من وجود أماكن كثيرة يمكن استخدامها كمخزن بدلا من ذلك المكان الحيوى، بالإضافة إلى فك كل الفتارين والأرفف المتروكة الخاصة بنشاط الجمعية والقائها خارج المكتبة هى ويافطة الجمعية.
 
وتساءل سمعان، هل يجوز من مسئولين الدير استخدام ذلك الأسلوب مع جمعية خيرية طمعًا فى مكانها ويصل الخلاف لهذه الطريقة التى تتسم بعدم الاحترام لمكان ومكانه الجمعية والتى تستخدمها سبعة أيام فقط من366 يوم فى السنة ، وهو يعتبر حق ولو من الناحية التاريخية منذ عام 1930، مع العلم ان ذلك المكان مثبت كنشاط تمويلى للجمعية فى الشئون الاجتماعية.
 
مختتمًا، أن خدمة الجمعية هى خدمة خيرية ولا تتعلق بمكسب أو خسارة ولا تتعلق بالشخصنة