قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى شردي، إن عيد الجهاد ليس عيدًا وفديًا ولكن عيدًا للمصريين جميعًا.

 
وأضاف، خلال احتفالية حزب الوفد بعيد الجهاد، إن الحزب لازال يتحدث باسم المصريين ويمثلهم منذ كلفه المصريون أول مرة عام 1918.
 
ويعود عيد الجهاد إلى عام 1918 حيث ذهب الزعيم سعد زغلول ومعه عبد العزيز فهمي وعلى شعراوي إلى المعتمد البريطاني السير ريجينا لدونجت يوم 13 نوفمبر، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة في مؤتمر السلام بفرساي في فرنسا، لعرض القضية المصرية، لإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر عام 1914، استنادًا إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي ويلسون.
 
وقوبل طلب سعد زغلول وعلى شعراوي وعبد العزيز فهمي في ذلك بالرفض، وقيل لهم إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ليعلن الشعب المصري بكل طوائفه جمع التوكيلات لسعد زغلول لتفويضهم للسفر لعرض القضية والمطالبة بالحصول على الاستقلال الوطني، حتى تم سجن سعد ورفاقه في 8 مارس 1919، ليكون شرارة انطلاق ثورة 1919، وتشكيل حزب الوفد.
 
وظل عيد الجهاد عيدًا كانت مصر تحتفل به منذ سنة 1922 أي منذ أن نالت استقلالها إلى سنة 1952، وكان يعتبر يومًا قوميًا في عهد المملكة المصرية، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول، وكان الشعب المصري، يتوجه في هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحمًا عليه.