كتب - نعيم يوسف
كشف الإعلامي نشأت الديهي، تفاصيل جديدة عن الخلية الإرهابية التي قامت بتفجير الطائرة الروسية في سماء سيناء عام 2015، والتي أسفرت عن استشهاد المئات غالبيتهم من الروس.
قضية تحاكم فيها أجهزة مخابرات
وأوضح "الديهي"، في برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، أن هذه القضية يجب أن تحاكم فيها أجهزة مخابرات دول، لافتا إلى أننا جميعا فجعنا في الحادثة التي راح ضحيتها 224 إنسان، ومصر والمصريين تدفع الثمن حتى هذه اللحظة حيث تأثرت السياحة والطيران وسمعة مصر، حيث كانت هدفا لمخطط، لافتا إلى أن هناك "مخطط كوكبي"للإيقاع بالدولة المصرية، ومصر مستهدفة ممن يهاجمونها بضراوة مدفعوين من أجهزة مخابرات دولية، لافتا إلى أن يوم 18 نوفمبر عام 2015، بعد حوالي أسبوعين ونصف من الحادث أعلنت مجلة "دابق"، تبني التنظيم للحادث،.
من هم الإرهابيين؟
ولفت إلى أن التلفزيون والإذاعة الدنماركية نشرت تحقيقا قالت فيه إنه تم القبض على شخص أسترالي الجنسية، ومن أصول فلسطينية لبنانية يدعى خالد خياط، وتم التحقيق معه بواسطة السلطات الاسترالية، وأثناء التحقيق أدلى باعترافات تفصيلية، موضحا أنه تم القبض عليه بسبب حصول الأجهزة الأمنية الاسترالية على معلومات استخباراتية تفيد بأنه يخطط لضرب طائرة استرالية بين سيدني ودبي، فتم القبض عليه، واعترف بأنه كان سيفجر الطائرة، وأوضح أن شققيه طارق خياط،  و"باسل حسن"، وهو لبناني حاصل على جنسية دانماركية، قاما بتفجير الطائرة الروسية فوق سيناء.
أسرار خطيرة
وتابع: واعترف المتهم بأسرار خطيرة تعرف لأول مرة عن دور تركيا في هذه العمليات، موضحا أن "باسل حسن" تم تصفيته من قبل تنظيم "داعش" بسبب خلافات داخلية، إلا أن المخابرات الدنماركية تشكك في هذه الرواية، وتقول إن هذا الأمر تم الإعلان عنه لكي لا تقوم الأجهزة الأمنية بملاحقته، وهناك رواية تقول إن "طارق خياط" محبوس داخل أحد السجون الكردية في العراق.
من هو باسل حسن؟
وأشار إلى أن باسل حسن، مهندس في هندسة الطيارات، ووضعته الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب منذ عام 2014، موضحا أن اسم تركيا ذكر 5 مرات في التقرير الذي أذاعته الإذاعة الدنماركية، حيث أن "حسن" زار تركيا في ربيع 2014، وفي نفس العام في فصل الخريف تم إطلاق سراحه بمعرفة المخابرات التركية، حيث كانت هناك اتفاقية بين تركيا وداعش لتبادل الأسرى، وتم إفراج اتفاقية مع التنظيم الإرهابي بالإفراج عن 49 دبلوماسي احتجزتهم "داعش"، وطلب التنظيم الإرهابي بعدد من معتقليه في تركيا، وعلى رأسهم "باسل حسن".
الاعترافات والدور التركي
وأوضح أن الاعترافات تقول إن "باسل" كان يجهز طرود مفخخة ويرسلها من تركيا إلى أكثر من عاصمة لكي يتأكد هل يتم ضبطها أم لا، وأيضا يرسل طائرات مسيرة إلى سوريا عبر تركيا، وأيضا كان يرسل عبوات مفخخة إلى المطارات الأوروبية ليتيح لتركيا ابتزاز الدول الأوروبية.
وشدد على أنه يتم تركيا اتهام واضح بالضلوع في هذه الجريمة.