شهدت قرية كفر الشيخ علي بمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، في الساعات الأولى من فجر اليوم، خروج الآلاف من أهالي المحافظة في مشهد جنائزي مهيب، لتشييع جثمان الشاب أحمد مبروك، 24 سنة، فني تمريض والمعروف إعلاميا بضحية السيجارة القاتلة في قطار "طنطا - كفر الزيات" حتى مثواه الأخير لدفنه بمقابر عائلته بوسط القرية.

وكان شباب وسيدات القرية وأقارب الضحية، قد حرصوا على أداء صلاه الجنازة على جثمان الضحية بالمسجد الكبير، كما اتشحت السيدات بالسواد، حزنا على موت ابنهم أسفل عجلات القطار.

وشارك أفراد الأسر والعائلات في تقديم واجب العزاء لوالدته وشقيقتيه على الرغم من سوء الحالة النفسية لهم عقب استلامهم جثمان ابنهم، فيما تحولت منازل القرية إلى سرادقات عزاء في الضحية الشاب، الذي فقد حياته، لعدم سداده غرامة التدخين وقدرها 100 جنيه فدفع حياته ثمنا في المقابل لها بقفزه أسفل عجلات القطار، والموت على قضبان السكك الحديدية قبيل محطة سكك قطارات طنطا الرئيسية.

وكان المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية المستشار ياسين زغلول، منذ قليل، قد وجه المستشار عبدالعاطي صالح، رئيس نيابة أول طنطا بالانتهاء من تشريح جثة الشاب أحمد مبروك، ضحية واقعة القفز من قطار "طنطا - كفرالزيات" وتسليمها إلى ذويه عقب انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثة وتسليمها إلى ذويها لدفنها بمقابر عائلته.

في ذات السياق، أكد الدكتور متولي أبوريه، مدير مستشفى المنشاوي بطنطا، في تصريحات صحفية لـ "الوطن"، أن الجثة سلمت فعليا إلى أهل الشاب وزملائه من قرية كفر الشيخ علي بمركز كفرالزيات.

وتابع مدير المستشفي أن الشاب توفي جراء سقوطه من القطار وتعرضه لنزيف داخلي بالمخ نتيجه كسر بالجمجمة وكدمات وسحجات بالرأس وأماكن متفرقة من جسده أدت إلى وفاته.

وأضاف أن قسم الاستقبال والطوارئ استقبل حالة الشاب متدهورة صحيا، وتم وضعه على الجهاز التنفس الصناعي ولكن أراده الله فوق كل شيء واسترد وديعته.

كما فرضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية كردونا أمنيا حول أبواب مستشفي المنشاوي، نظرا لتجمهر العشرات من زملاء الضحية، للمطالبة باستلام الجثمان ودفنه.