أعلن العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن الرئيس التركي رجب أردوغان يدعم مليشيات حكومة الوفاق في طرابلس بإرهابيين من تنظيم داعش، وهو ما يؤكد حجم خسائرهم في المعارك مع القوات المسلحة الليبية.

كما أكد المحجوب علي أن أردوغان طرف رئيسي في المعركة الأمنية والعسكرية في ليبيا، مشددا على أن "هذه المليشيات الإرهابية لن تستطيع المواجهة لمدة نصف يوم لو لم يوفر لها الرئيس التركي الدعم المادي والمعنوي والغطاء الجوي عن طريق الطيران المسير".

وتابع المحجوب أن "تنظيم داعش الإرهابي لم يخفِ مساندته للمليشيات منذ بدء معارك بنغازي"، مشيرا إلى أن "رايات التنظيم الإرهابي كانت ترفع بوضوح في أغلب المواقع والمحاور ضد الجيش الليبي".

وتأتي تصريحات المحجوب تعليقا على أنباء متداولة عن وصول دفعة من الدواعش لمطار مصراتة أرسلها أردوغان لدعم المليشيات في ليبيا.

وعلي صعيد آخر، فقد أعرب المهتمين بالشأن الليبي من نقل الرئيس التركي آلاف الإرهابيين من تنظيم داعش إلى البلاد بعد غزوه شمالي السوري.

وأعرب اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي سابق عن تخوف بلاده من ذلك قائلا: "إن الغزو التركي لشمالي سوريا ربما يؤدي إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وأن أردوغان سيسعى لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة".

فقد دعمت تركيا الإرهابيين والمليشيات في ليبيا بعدة طرق أبرزها صفقات التسليح والطيران التركي المسير، وهو ما يعد خرقا للقرارات الأممية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

وميدانيا تكبدت المليشيات خسائر فادحة في الفترة الأخيرة، وبات الجيش الليبي على بعد عدة كيلومترات من مركز لعاصمة طرابلس، خاصة بعد السيطرة على نقاط استراتيجية هامة كمعسكر اليرموك وسوق الخميس امسيحل ومحوري طريق المطار وكازيرما وعين زارة.

وخلال الـ 48 ساعة الماضية استطاعت الوحدات العسكرية القتالية التابعة لغرفة عمليات المنطقة الغربية من الحفاظ على كل النقاط التي سيطرت عليها، مع تحقيق تقدمات أخرى محسوبة ووواسعة، وفقا للخطة الموضوعة سلفا.

ووفقا لشعبة الإعلام الحربي الليبي فإن سلاح المدفعية يتعامل بدقة مع عدد نقاط للحشد المليشياوي، تحت تأمين سلاح الجو الذي -لا يغيب عن سماء العاصمة.

 ويستمر سلاح الجو في تدمير مواقع تخزين الذخائر ومناطق تستخدم لتمركز الحشد المليشياوي، وفقا لبيان الإعلام الحربي اليوم الإثنين.

حيث نجحت أيضاً سرية الهاون التابعة للواء 73 مشاة بقيادة سليمان عبدالله سليمان في استهداف مواقع تمركز الحشد المليشياوي في منطقة طريق الإصفاح وتنجح في تدمير سيارة والقضاء على عدد من العناصر المسلحة.

ويقوم الجيش الليبي في الفترة الأخيرة بعمليات واسعة لتطوير الهجوم على المليشيات، حيث تمثلت في إرسال دبابات في مهام جديدة.

كما نجحت وحدات القوات المسلحة مساء الإثنين، من تنفيذ عملية نوعية ناجحة لمطاردة المليشيات الإجرامية والإرهابية وإبعادهم من محيط مصنع أسمنت بسوق الخميس - مسيحل إلى غرب مشروع الهيرة.