ارتفعت حصيلة خسائر حرائق الغابات "غير المسبوقة" في أستراليا، حيث عثر على جثتي شخصين، وتدمير 150 منزلًا، وتكثر مخاوف نشطاء البيئة، إذ أعلنو خشيتهم من نفوق المئات من حيوانات "الكوالا"  في حرائق الغابات التي دمرت الموائل الرئيسية لها على الساحل الشرقي لأستراليا.

حرائق الغابات في أستراليا
اندلعت سلسلة من حرائق الغابات "غير المسبوقة" في ولاية نيو ساوث ويلز بجنوب أستراليا، مع أكثر من 1000 من رجال الإطفاء يكافحون 17 من حرائق الطوارئ والرياح القوية في الليل.

وكان هناك 96 حريق في جميع أنحاء الولاية من 5:30 مساءً بالتوقيت المحلي الجمعة من ضمنهم 57 حريق خرج عن نطاق السيطرة، وفقا لما ذكرته هيئة نيو ساوث ويلز الريفية لمكافحة الحرائق.

مقتل شخصين ودمار 150 منزلا
وفي ضوء الخسائر جراء حرائق الغابات، قالت السلطات الأسترالية، إنها عثرت على جثتي شخصين وإن خمسة في عداد المفقودين بينما دُمرت 150 منزلًا على الأقل جراء اجتياح حرائق الغابات شرق البلاد.

وأكدت إدارة إطفاء حرائق الريف في نيو ساوث ويلز مقتل شخصين جراء حريق بالقرب من جلين إينيس على مسافة أكثر من 550 كيلومترا إلى الشمال من سيدني.

وتم العثور على جثة شخص في سيارة بينما لقيت امرأة حتفها جراء حروق أصيبت بها يوم الجمعة.

ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين، وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه يخشى من ارتفاع عدد الوفيات.

إجلاء المواطنين
وفي كوينزلاند شمالا قضى آلاف من السكان من إقليم صن شاين كوست الليل في مراكز إجلاء بعد أن طالبتهم السلطات بترك منازلهم.

وأعلنت إدارة الطوارئ والحرائق في كوينزلاند حريقا واحدا خطيرا صباح يوم السبت.
 
وقال رئيس الإدارة ‭‬‬شين فيتسيمينس لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن أوضاعًا أكثر خطورة مرتبطة بالحرائق متوقعة اليوم السبت.

وتواجه استراليا الآن أحد أسوأ مواسم حرائق الغابات بينما تعاني أجزاء منها أسوأ موجات جفاف تعيها الذاكرة.
 
وأصدرت إدارة إطفاء حرائق الريف في نيو ساوث ويلز أمس الجمعة عددا قياسيا من تحذيرات الطوارئ إذ أعلنت 17 حريقا خطيرا بعدما زادت الرياح القوية والجفاف من انتشار الحرائق بسرعة.

مخاوف من نفوق حيوانات "الكوالا"
بينما ذكر موقع "سكاي نيوز"، أن نشطاء البيئة في أستراليا أعلنو خشيتهم من نفوق المئات من حيوانات "الكوالا" في حرائق الغابات التي دمرت الموائل الرئيسية لها على الساحل الشرقي لاستراليا.

وبدأ موسم الحرائق الهائلة في أستراليا بداية مبكرة في ربيع نصف الكرة الجنوبي بسبب درجات الحرارة فوق المتوسطة وانخفاض منسوب هطول الأمطار الذي تسبب في جفاف الكثير من مناطق الساحل الشرقي.