في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر1920م..
تيخون بطريرك موسكو وإسمه الحقيقي فاسيلي إيفانوفيتش بيلافينهو بطريرك موسكو وروسيا ال11 للكنيسة الروسية الأرثوذكسية ولد في سنة 1865، يعتبر قديس في الكنيسة الأرذثوكسية حيث تولى قيادتها أثناء فترة اضطهاد المسيحيين في الاتحاد السوفيتي من قبل لينين وستالين، من سنة 1917 إلى سنة 1925، وقد توفي في يوم 25 أبريل 1925 ويعتقد أن وفاته كان مدبر من المخابرات السوفيتية.

الكنيسة الروسية الأرثوذكسية خارج روسيا (Russian Orthodox Church Outside Russia) تعرف اختصارا بـ (ROCOR)، هي كنيسة أرثوذكسية شرقية انفصلت عن بطريرك موسكو عقب الثورة البلشفية في الاتحاد السوفييتي، لرعاية الروس الأرثوذكس خارج البلاد.

في عام 1920 بدأ السوفييت بإظهار العداء الفاضح للكنيسة الروسية الأرثوذكسية، فقام البطريرك تيخون بإصدار مرسوم يسمح للروس الأرثوذكس في الخارج بإدارة وتنظيم شؤونهم الخاصة مستقلين عن كنيستهم الأم في موسكو، إلى أن يحين الوقت الذي يمكن لهم فيه أن يرجعوا تحت سلطة البطريركية مرة أخرى.

فهمت تلك الرسالة على أنها سماح طارئ للأساقفة الروس الأرثوذكس في الخارج بتشكيل سنودس (مجمع كنسي) جديد لمواصلة العمل في الخدمة والرعاية الروحية لأبناء الكنيسة المغتربين والذين كان عددهم يربوا على ثلاثة ملايين شخص، دعم فكرة إنشاء هذا السنودس إعلان الحكومة السوفييتية بأنها لاتعترف إلا بـ(الكنيسة الحية) التابعة لها على أنها حركة إصلاحية شاملة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية.

في 13 سبتمبر1922 منح رجال الدين الروس الأرثوذكس في صربيا بركتهم لإنشاء سنودس أساقفة روسيا في الخارج، فكان هذا التاريخ هو تاريخ ميلاد الكنيسة الروسية الأرثوذكسية خارج روسيا. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام عقدت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة سنودس انتخب لرئاسته الميتروبوليت بلاتون كرئيس لكنيسة روسية مستقلة في الأمريكييتين، والتي تعرف اليوم بالكنيسة الأرثوذكسية في أمريكا.

شهدت تلك الفترة صراعات دارت في الولايات المتحدة بين الكنيسة الروسية في الخارج ومع الكنيسة الحية (المنظمة من قبل الحكومة السوفييتية)، والتي كانت تطالب بأنها تملك الأحقية والشرعية بملكية العقارات الأرثوذكسية في أمريكا.

في عام 1927 صرح مجمع الـ (ROCOR) بأن "الكنيسة الروسية الأرثوذكسية خارج روسيا هي فرع وجزء لا يتجزأ من الكنيسة الروسية العظيمة، فهي لن تفصل نفسها عن كنيستها الأم ولا ولن تعتبر نفسها كنيسة مستقلة عنها". واعتبرت كنيسة خارج روسيا -والتي تمركزت في نيويورك- نفسها بأنها ممثلة للروس الأرثوذكس في المهجر وبأنها الصوت الحر للكنيسة الروسية الأم الواقعة تحت سلطة الحكم السوفييتي.!!