أسيوط .... محمد محمود 
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط  على عمق العلاقة  الوطيدة التى تجمع بين القوات المسلحة وجموع الشعب المصري والتي تعد علاقة فريدة ومميزة لمصر على مستوى دول العالم.
 
وأكد رئيس الجامعة على مواصلة دعم الشعب المصري لقواته المسلحة الباسلة والتي قدمت على مر عصورها الماضية أروع أمثال التضحية والفداء، مشدداً على أن معركة  أكتوبر 73 لتحرير سيناء أصبحت ذكرى غالية وسوف تزال خالدة في التاريخ المصري إلى الأبد ،، إلا أن حرب مصر من أجل تطهير سيناء والدفاع عن أمن واستقرار الدولة المصرية وتحقيق طموحات الشعب المصري في التنمية والتقدم لازالت مستمرة.
 
جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى روح أكتوبر مستمرة والتي نظمته الجامعة تحت عنوان" ذكريات وأسرار أبطال معركة النصر " بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، و اللواء أسعد الذكير مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط  والعميد أركان حرب بهاء عبد الناصر نيابةً عن قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية واللواء أركان حرب عبد الوهاب سيد عبد العال المخابرات الحربية والاستطلاع  والعميد محمد عبد المنعم يوسف سلاح المشاة والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذة نسرين جمعة عضو المجموعة 73 وحشد طلابي كبير.
 
كما وجه رئيس جامعة أسيوط تحية إجلال وتقدير لشهداء مصر على مر العصور وعلى اختلاف حروبهم الماضية والحاضرة من أجل الحفاظ على عظمة تلك الدولة وريادتها والدفاع عن سلامة شعبها ووحدته  وهو ما دفع فيه زهور الوطن وخيرة شبابه ثمناً فادحاً من أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية  وهو ما سوف يسجله تاريخ مصر الحاضر والقادم بأحرف من نور.
 
وفى سياق متصل أوضح الدكتور شحاتة غريب أن احتفالات أكتوبر العظيم لابد أن لا تقتصر على شهر في العام  لذا كان  قرار إدارة الجامعة  باستمرار روح أكتوبر على مدار العام ، معلناً عن عقد فاعلية مختلفة كل شهر بجامعة أسيوط تتناول جانب من جوانب أكتوبر المجيد، مؤكداً بذلك على حرص الجامعة الشديد على توعية طلابها ومنتسبيها بحرب أكتوبر 73 المجيدة وأهميتها في دور الجيش المصري العظيم بما يضمه من جنود بواسل ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فداء تراب هذا الوطن والذى من شأنه دعم قيم الانتماء والتضحية الولاء للوطن.
 
موجهاً الشكر لكافة الأجهزة الأمنية والتي تعمل ليلاً ونهاراً بلا كلل ولا ملل لتوفير أمن وأمان استقرار مصرنا الغالية والذين قاموا بأعمال بطولية خاصة في الأوقات الراهنة في ظل مما تشهده مصر ما يحاك لها من الخارج والداخل وأعداء الوطن بغرض إسقاط الدولة ، مشدداً أن مصر ستظل شامخة عالية فوق كل الصعاب.
 
وفى محاضرة حول الاستطلاعات ومراقبة العدو أكد اللواء عبد الوهاب سيد عبد العال على فخره واعتزازه بانتمائه للجيش المصري العظيم باعتباره أحد ضباط المخابرات الحربية المشاركين في حرب الاستنزاف 1967 وحرب أكتوبر 1973 والذي كلف من إدارة المخابرات الحربية بجمع المعلومات والبيانات وكذلك رصد كافة تحركات العدو على الجبهة في سيناء حيث قضى ما يقرب من 9 شهور متواصلة لأداء خدمته على أكمل وجه ، كما استعرض اللواء عبد الوهاب أحد الوقائع والأحداث حرب أكتوبر 1973 والتي أوضحت قوة وتحمل وكفاءة الجندي المصري والقوات المسلحة وباعتبارها خط دفاعنا الأول ، داعياً الجميع على ضرورة التكاتف خلف قواتنا المسلحة والقيادة السياسية لصنع مستقبل زاهر وفق إستراتيجية الدولة 2030م.
 
ومن جانبه كشف العميد محمد عبد المنعم يوسف عن سر اختيار شهر أكتوبر موعداً لتحرير سيناء حيث يتميز بجو متميز بالإضافة إلى إجراء انتخابات الكنسيت الأسرائيلى  وكذلك شهر رمضان الكريم مما لايثير شكوك العدو بإمكانية اندلاع الحرب خلال شهر صيام الجيش المصرى ، كما تم اختيار يوم عيد الغفران وذلك فى يوم عطلة  إسرائيل ، أما فيما يخص الساعة 2 ظهراً تحديداً فذلك موعد ثبات حركة الطيران الأسرئيلى الذي يتحرك الطيارات تتحرك كل 6 ساعات من وإلى الشمال والجنوب ، كما إنه يمثل اتجاه ملائم لحركة الشمس حتى لا تعيق حركة الجنود ويساعد على إيضاح الرؤية ، كما استعرض دور سلاح المشاة في الحرب وكيفية قيامه بالمساعدات وطرق تدريب أفراد القوات المسلحة على كيفية التعامل مع العدو والاشتباك ، وجهاً لوجه ومهارات الكسر والغدر ، بما يعوق تقدمه لعدو داخل الجبهة أثناء المعركة وأعداد السواتر الترابية والكمائن ومهاجم العدو في مواقع تواجدهم وتخفيف ضربات استباقية وانتصاريه.