كتبت - أماني موسى
قال الكاتب والباحث مؤمن سلام، تعليقًا على واقعة إجبار كمسري لشابين من الباعة الجائلين للنزول من القطار أثناء سيره ما أدى إلى مصرع أحدهما وإصابة الآخر، لماذا لم يتحرك ركاب القطار؟

وأوضح أن الأسباب التي دفعت الركاب بهذا الموقف الصامت إزاء ما حدث، في عدة أسباب وهم:

1- لأن ممثل السلطة (الكمسري) كان هو الظالم، وفي ثقافتنا مواجهة ظلم السلطة أو من يمثلها قد ينتهي بك وراء الشمس.

2- لقد تبلد شعورنا أمام ما نراه من مخازي كل يوم وكل ساعة وفي كل مكان، ناس نايمه في الشارع، ناس منهكة يعملون وهم فوق الستين، أطفال شوارع، نساء يُنتهكن في الشارع والمواصلات وأماكن العمل، فلو تصدينا لكل ظلم وكل قهر وكل انتهاك نراه في كل لحظة من يومنا فلن نفعل شيئًا في حياتنا سوى التصدي، وربما انتهينا إلى السجن أو المستشفى أوالقتل.

وتابع في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، بالنسبة لي سؤال أين الناس؟ يدلل بوضوح على أننا لم نعد نعترف بوجود الدولة وننتظر تدخل المواطنين، فلماذا لم يسأل أحد عن الشرطة والموجودة بالفعل في القطار؟ لماذا لم يسأل أحد عن أمين الشرطة الذي يصاحب الكمسري أثناء حركته ومسدسه في جانبه كمن أصيب بورم في حوضه؟ لماذا لم يسأل أحد عن عدالة القانون؟ لماذا لم يسأل أحد عن منظومة الفساد التي تسمح بصعود الباعة الجائلين إلى القطارات؟

المشكلة أبدًا ليست في الناس ولكن فيمن جعل الناس خائفين لا مبالين متمحورين حول ذواتهم، وقريبًا ستقع الكارثة على الوطن وليس المواطن فقط ولن يتحرك أحد.