قام الجيش العراقي، مساء اليوم السبت، بتقليص حظر التجوال'>حظر التجوال المفروض على العاصمة العراقية "بغداد" منذ أيام على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي، للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ومحاربة الفساد.
 
وجاء في بيان "عمليات بغداد" أن "حظر التجوال'>حظر التجوال سيكون الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحا وحتى إشعار آخر، بدلا من التوقيت السابق، الذي يبدأ من الساعة الثانية عشر ليلا".
 
وأضافت أن "ذلك من أجل إتاحة الوقت لعودة المتظاهرين إلى منازلهم وإدامة متطلبات الحياة اليومية في بغداد".
 
هذا وقتل شخص وأصيب 91 آخرون خلال تظاهرات بغداد، اليوم، ومنذ الأول من أكتوبر الماضي، قتل 260 شخصاً خلال التظاهرات وأعمال العنف في العراق، بحسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان. وآخر حصيلة نشرت كانت السبت.
 
ونشرت منظمة العفو الدولية مؤخرا تقريرا أفاد باستخدام الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُستخدم بالعادة، وتطلقها الشرطة بشكل أفقي، الأمر الذي يسفر عن |أقصى قدر ممكن من الإصابات المروعة والقتل".
 
هذا وتشهد العراق احتجاجات، منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
 
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.