أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مساء اليوم السبت، ترحيبها بالاتفاق، الذي تم مع الجيش السوري برعاية روسية، واعتبرت هذا الاتفاق يمثل بداية بناء اجراءات الثقة، وقامت بتحية لـ"شهداء الجيش السوري".

وصرحت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها نشرته في موقعها على الإنترنت: "نعتبر التفاهم العسكري، الذي جرى ما بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري، برعاية من موسكو، يمثل بداية بناء إجراءات الثقة، التي نحتاجها لاستكمال تحرير أرضنا من المحتل التركي وصولا الى تحرير عفرين المقاومة".

وأضافت في البيان: "بهذه المناسبة نحيي شهداء الجيش السوري الذين أريقت دماؤهم في الذود عن شمال سوريا، واختلطت مع دماء قوات سوريا الديمقراطية بكردها وعربها وسريان آشورها، واخلاصاً لدماء الشهداء".

وختم البيان: "وانطلاقاً من مبادئنا فإن استعدادنا للتفاوض من شأنه أن يبطل كل فهم خاطئ وكل تضليل يزعم بأن الإدارة الذاتية هي تقسيم أو سعي للانفصال، لا بل أن قسد تمثل إرادة مواطنات ومواطني مكونات سوريا في شمالها وشرقها، وتجسد الإدارة الذاتية إدراك مكوناتها لسوريتهم وهي خطوة فارقة لتحقيقهم الانتماء إلى وطن واحد نعيش فيه بكرامة وسلام، وتحقيقا لذلك نعلن عن رغبتنا برعاية عربية أو دولية لعملية التفاوض حال حدوثها إلى جانب أي طرف آخر يعلن استعداده لذلك".

هذا وقد دعت وزارة الدفاع السورية، في بيان لها، مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الانخراط في الجيش النظامي لمواجهة "العدوان التركي".

وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية، يوم الأربعاء الماضي، أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة بقسد إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.