كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
أبدى د . نبيل القط ، استشاري الطب النفسي، حزنه الشديد، للنهاية المفجعة لمحمد عيد "شهيد التذكرة"، الذي فقد حياته تحت عجلات القطار رقم 934 مكيف الإسكندرية، عندما طلب منه كمسري القطار القفز منه برفقة صاحبه لعدم امتلاكهما ثمن التذكرة. 
 
وكتب "طه"، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"،:" ياتري فكروا في إيه قبل مينطوا من القطر ، أكيد كانوا مرعوبين وجسمهم بيترعش ورجليهم مش شايلاهم، يمكن فكروا انه هيبطء القطر عشان ينطوا ماهو مش معقول هيقتلهم ده زي ابوهم و أكيد عنده عيال زيهم، يمكن فكروا يرجعوا ويتسلمو للبوليس وبعدين خافو يتنفخو او فكروا أن ربنا هيستر والأرض هتبقي حنينة علي جسمهم... يمكن فكرو انه أكيد هو عارف مش هيحصلهم حاجة عشان هو رئيس القطر وأكيد عمل ده قبل كده....يمكن صرخو وولولو وباسو ايده وقالو اخر مرة ياعم ارحمنا ياعم احنا زي ولادك ياعم يمكن نادو ع الركاب الحقونا ياناس يمكن ويمكن ويمكن لكن لايمكن يكونو فكرو انهم هيموتو والا مكانوش نطو.
 
وتابع :" ياتري المحصل كان بيفكر في ايه، كان غضبان وعايز يخلص من اتنين دخلوا منطقته بدون إذن ولا كان بيعلمهم الأدب عشان ميعملوش كده تاني يمكن كان شايف انهم مجرمين وعايز يريح الناس منهم وبالمرة يربحهم من الشقى، يمكن دي مش اول مرة ومتعود يعمل كده وعشان كده قال للناس اللي لامته بعد مانطو (في ستين داهية) يمكن كان قرفان من عيشته وكان بيفكر ينط هو كمان .... باتري زقهم بايده ولا هددهم بس .... كان نفسه يموتو ولا يتبهدلو بس ولا مكنش فارق معاه أصلا وكل همه انه يخلص منهم.
 
مضيفا :" والركاب هل كانوا خايفين و كل واحد ماسك تذكرته في ايده... تذكرة نجاته ، يمكن قالوا احنا مش زيهم احنا معانا تذاكر وهم مش معاهم او قالو احسن يستاهلوا هم ايه اللي جابهم هنا، هل حسوا بالعجز قدام سلطة رئيس القطر وان مفيش في أيديهم حاجة لانه الريس عاوز كده ،هل فكر حد يدافع او يحمي او ينطق وبعدين خاف هل اتفاجاوا وملحقوش يفكروا.... وبعد كده ياترى حسوا بالذنب لانهم سكتوا ياترى غضبوا او بكوا او انفعلوا ياترى بيحكوا عن اللي حصل ازاي."
 
واختتم :" هل بيحكوه باعتباره حكاية غريبة ولا نكتة ولا ماساة ولا حكاية عادية يا ترى بيعرفوا يناموا وياكلوا وبيلعبوا مع عيالهم عادي ياترى هينسو اللي حصل والا هيعيشو بعذابه."