كتب – روماني صبري 

توالت ردود الفعل الغاضبة، عقب إعلان مصرع الشاب المكافح "محمد عيد"، (شهيد التذكرة)، تحت عجلات القطار رقم 934 مكيف الإسكندرية، عندما طلب منه كمسري القطار القفز منه برفقة صاحبه لعدم امتلاكهما ثمن التذكرة.
 
لو في عالم مثالي 
وأبدى الشاعر الغنائي "أمير طعيمة"، استيائه الشديد من الحادث، وكتب عبر حسابه الرسمي على "تويتر":" في عالم مثالي هحكم علي الكمسري بالقفز من القطر و هو علي نفس السرعة و من نفس الباب و بعد نفس المحطة."
 
الموضوع ظاهرة بشهادة الخطيب 
وغردت الإعلامية والكاتبة ياسمين الخطيب على الحادثة، عبر حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة :" من ٤ شهور كنت في قطار الصعيد، وشاهدت بعيني الكمسري يجبر شابين بلا تذاكر على القفز من القطار ..زقهم من الباب لم تكن السرعة كبيرة فربنا ستر، ولم يهدئ من ثورة الركاب سوى لواء شرطة بالزى الملكي.. مسك الكمسري وهو بيردد بهستيريا : "غلابة ومش معاهم تذاكر.. تقتلهم؟! تقتلهم؟!" تقتلهم؟".
 
وتابعت: "رداً على الناس اللي بتلوم ركاب القطر إنهم شهدوا الواقعة، ولم يحركوا ساكناً.. المشهد كله بيحصل في دقيقة، أنا تصورت إنها خناقة معتادة، وإن الكمسري بيهددهم بس.. فجأة لقيته بيرمي العيال بجد!." 
 
اشفوا صدر أم الشهيد 
وكتب حساب باسم "الجوكر" عبر "تويتر"، قائلا :" لازم محاسبة كل واحد تسبب في وجع قلب كل أب وأم فقدوا عيالهم بسبب الإهمال أو التقصير أو الغباء.. لازم محاسبة الكمسري ورؤسائه على جريمتهم عشان نشف صدر أم شهيد التذكرة ." 
 
لركاب القطار ..عارفين تناموا ؟ 
وبعث حساب باسم مؤمن الملاح، برسالة عبر تويتر، لركاب القطار الذي رفضوا دفع التذكرة لعيد وصديقه قائلا :" عاوز اسأل الناس اللي كانت راكبه معاه وهو بيترمي من القطر، ياترى عارفين تناموا." 
 
لماذا لم يتحرك ركاب القطار
وطرح الباحث مؤمن سلام عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، سؤالا" لماذا لم يتحرك ركاب القطار؟.
 
وأجاب عليه قائلا : لأن ممثل السلطة (الكمسري) كان هو الظالم، وفي ثقافتنا مواجهة ظلم السلطة أو من يمثلها قد ينتهي بك وراء الشمس، لقد تبلد شعورنا أمام ما نراه من مخازي كل يوم وكل ساعة وفي كل مكان." 
 
واستطرد :" ناس تاكل من القمامة، ناس نايمه في الشارع، ناس منهكة يعملون وهم فوق الستين، أطفال شوارع، نساء يُنتهكن في الشارع والمواصلات وأماكن العمل، ظابط شرطة يعتدي بالضرب على أى كان، الطلاب والتلاميذ المحشورين في عربة نصف نقل ذاهبين الي أماكن دراستهم، فلو تصدينا لكل ظلم وكل قهر وكل انتهاك نراه في كل لحظة من يومنا فلن نفعل شيئاً في حياتنا سوى التصدي، وربما انتهينا إلى السجن أو المستشفى أوالقتل.
 
مضيفا :"بالنسبة لي سؤال أين الناس؟ يدلل بوضوح على أننا لم نعد نعترف بوجود الدولة وننتظر تدخل المواطنين، فلماذا لم يسأل أحد عن الشرطة والموجودة بالفعل في القطار؟ لماذا لم يسأل أحد عن أمين الشرطة الذي يصاحب الكمسري أثناء حركته ومسدسه في جانبه كمن أصيب بورم في حوضه؟ لماذا لم يسأل أحد عن عدالة القانون؟ لماذا لم يسأل أحد عن منظومة الفساد التي تسمح بصعود الباعة الجائلين إلى القطارات؟.
 
واختتم :"المشكلة أبدأ ليست في الناس ولكن فيمن جعل الناس خائفين لامبالين متمحورين حول ذواتهم، وقريبا ستقع الكارثة على الوطن وليس المواطن فقط ولن يتحرك أحد." 
 
باتت الحوادث عادية 
وأعرب محمد ممدوح عن استيائه قائلا :" كل يوم بنسمع ونشوف حادثة جديدة تقلب الرأي العام وتاخد الشو الإعلامي، وبعدين تعدي ولا كأن حاجه حصلت وأصبح الأمر كأنه شيء عادي خالص للأسف." 
 
مش هاطالب بإقالة الوزير 
وكتب حساب باسم ريم محمد:" بما أن الهرية الجديدة بدأت يبقى لازم نلبس جاكيت خوابير المواصلات أنا مش هافتى ولا هاهرى هاستنى التحقيقات احترم بيان الهيئة القومية لسكك حديد مصر ومش ها طالب بإقالة وزير النقل المواصلات الفريق كامل الوزير لأنه من أكفأ الوزراء عشان خطأ.