كتبت - أماني موسى
قال الكاتب والباحث الاقتصادي د. طه عبد العليم، أن حزب الله والسيد حسن نصر الله لهما وجهان .. وجه مشروع الدولة الدينية وولاية الفقيه الشيعية والنقيض للدولة الوطنية ودولة المواطنة.
 
مستطردًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، بهذا الوجه الديني وقفت إيران وحزب الله موقف العداء ضد ثورة ٣٠ يونيو المصرية وإسقاطها لحكم الإخوان ومشروع إقامة الدولة الدينية أو دولة الخلافة.. فولاية الفقيه الموالية للمرشد فى إيران بدولته التى تمثل الوجه الشيعي لدولة الخلافة السنية، وميليشيات حزب الله وغيرها تقوض أساس الدولة الوطنية الديموقراطية المدنية فى لبنان.
 
وتابع عبد العليم، لكن حزب الله أيضًا يقينًا له وجه آخر وهو وجه مقاوم للعدوان الإسرائيلي على لبنان ومقاتل فى الحرب ضد جماعات الإرهاب فى سوريا .. ولا جدال أن الحراك الشعبي العفوى فى لبنان فجّره الإخفاق الشامل للدولة الطائفية فى لبنان والتى يمثل حزب الله وحركة أمل جزءًا منها.
 
لكن هذا لا ينفى محاولة اختطاف الحراك الشعبي اللبنانى من قبل جماعات الإسلام السياسى إخوانية الطراز ووراءها تركيا، ومن قبل جماعات غير وطنية بل وعميلة لإسرائيل.
 
وأدرف بقوله، مع هذه وغيرها من المعطيات لا أرى للأسف فرصة لانتصار الدعوة إلى إسقاط الدولة الطائفية ؛ خاصة مع الضعف النسبى للجيش اللبناني وغياب قيادة وطنية ديموقراطية تقود الحراك. 
 
ومجددًا أقول حين أتابع ما يجرى فى لبنان ( بجانب العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن ) إن ثورة ٣٠ يونيو ستبقى من أعظم ثورات مصر التى جسدت وحدة الأمة المصرية شعبًا وجيشًا؛ فصمدت عصية على فتن التفكيك والتركيع.