كتبت - أماني موسى

قال ماهر فرغلي، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عقب سقوط بغداد على يد الأمريكان تم تأسيس نظام طائفي يحكم الشيعة فيه العراق، حيث حصل فيه أهل السنة على رئاسة البرلمان فقط، وهو منصب شرفي، وكانت أمريكا ترى أن هذا النظام هو الأفضل، حيث الدولة فيه تصبح مفتتة من الداخل، ويتصبح الطائفية هي العنوان.
 
وأضاف في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، في ذلك الوقت كانت الفصائل والأحزاب الشيعية وعلى رأسها حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي (المعادل للإخوان المسلمين لدى السنة) على موعد وفرصة تاريخية كبيرة يثبتون فيها أنهم الأصلح والأفضل، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعًا، ولم يكن لهم أي مشروع سوى سرقة بنوك العراق، والانتقام التاريخي من السنة.
 
مستطردًا، وهنا أصبحت العراق التي هي أغنى دولة عربية من أفقر الدول، وثار الشعب، وعلى رأسهم شيعة العراق أنفسهم، الذين رفضوا حكم العصابات والميليشيات التي جلها مدعوم إيرانيًا، في هذا إشارة عظيمة،.
 
وأردف فرغلي، وهنا تشتعل لبنان أيضًا رافضة نفس النظام، رافضة حكم الطوائف، وكما قلت من قبل فالحكومة ديكور، وبقاؤها مطلوب من الحزب الذي يحكم وهو حزب نصرالله، لذا فقد خرج الرجل يهدد بحرب أهلية، ويدّعي أنها ليست ثورة بل مدعومة خارجيًا، ونسي أنه هو المدعوم، وفي تسجيل مصور قال إن مرتبه ومرتبات كل الحزب يتقاضاها من إيران، وبدلاً من أن تراجع الميليشيا بالعراق ولبنان نفسها، ولماذا فشلت كتيار إسلام سياسي مثلها مثل الإخوان بمصر وتونس والمغرب، وقفت شاهرة سيفها في وجه الجماهير.
 
مختتمًا، هنا نحن أمام سيناريوهات عظيمة في كلا البلدين، أولها إما القضاء على هذا الحكم الطائفي الفاشل والاتجاه إلى حكومات تكنوقراط، أو استمرار الحال على ما هو عليه، لتنهار العراق بالكامل وتتبعها لبنان أيضًا.