شهد مكتب التأمينات الاجتماعية بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، أمس الأحد، وقوع مشادة بين مواطن وموظفة بالتأمينات، انتهت باعتداء الأخيرة عليه بالحذاء ووفاته في وقت لاحق بسبب سكتة قلبية.

وشيعت جنازة الرجل المسن، البالغ من العمر 65 عاما، من مسجد التوحيد الموجود في منطقة العاشر من رمضان.

أثارت هذه القضية انتباه عدد كبير من الناس، وتواصلت "الوطن" مع الدكتور محمد نصر، أستاذ طب وجراحة أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب، الذي فسر سبب الوفاة بشكل مفاجئ نتيجة السكتة القلبية، والخطوات الواجب اتباعها لمواجهتها وكيفية تجنبها.

وقال الدكتور محمد نصر إن الحالات التي يحدث بها موت فجائي بسبب القلب تكون نتيجة التدخين بشراهة أو تسوس الأسنان أو عدم استقرار السكر، ويمكن أيضا أن تكون بسبب توقف القلب نتيجة صدمة عصبية، إذ تزيد كهرباء العصب الحائر فيتوقف القلب.

وتابع أستاذ طب وجراحة أمراض القلب أن من ضمن حالات الموت الفجائي بسبب القلب أيضا تكون نتيجة الخوف، أو عيب خلقي غير مُشخص، وهذا شائع بين لاعبي كرة القدم، أو شخص بذل مجهودا كبيرا جدا وهو مصاب بجلطة في القلب، وهنا الشرايين التاجية تعجز عن توصيل الدم بشكل كافٍ، فيتوقف القلب.

وعن أهم الإسعافات الأولية الواجب على أي شخص تحدث أمامه هذه الحالة اتخاذها، ذكر الطبيب في المعهد القومي للقلب أنه أولا يجب قياس النبض لدى المصاب، بوضع اليد على أماكن معينة، وإذ كان هناك نبض في ظهر القدم، يكون فوق الـ120، أما لو وجد في الفخذ يكون النبض فوق الـ80، وإذا كان في الرقبة يكون أعلى من 60، وفي حالة عدم وجود نبض نهائي يجب إجراء "مساج" له.

وتابع نصر: "وإذا لم يكن يتنفس المصاب نهائيا، ينبغي إجراء تنفس صناعي برفع رأسه والنفخ في فمه، إلى حين وصول المتخصصين".

ونصح الدكتور محمد نصر، أستاذ طب وجراحة أمراض القلب، بضبط السكر أو الضغط عند من يعاني منهما، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع نهائيا عن تدخين السجائر ومراعاة تنظيف الأسنان باستمرار، من أجل تفادي الإصابة بالسكتة القلبية.