- هناك عجز في اتخاذ القرارات لإنقاذ لبنان من الوضع السائد

 

كتب - نعيم يوسف
تواصل المظاهرات الشعبية في لبنان الضغط على السلطة الحاكمة سواء الرئاسة أو مجلس الوزراء، وعلى الرغم من طرح رئيس الوزراء سعد الحريري، ورقة إصلاحية تضمنت الكثير من القرارات غلب عليها الطابع الاقتصادي، إلا أن رد الشارع اللبناني على هذا كان بالرفض، مطالبا بتنحي جميع المسئولين عن النظام السياسي في لبنان.
 
السلطة تفقد شرعيتها
وقالت نور كلزي، باحثة في القانون الدولي العام في جامعة السوربون، إن السلطة في لبنان فقدت شرعيتها، لافتة إلى أنها من منظمى المظاهرة التي خرجت في فرنسا دعما لمظاهرات الداخل اللبناني، ضد النظام الطائفي الذي لا يفعل شيئا إلا تصدير الشباب ويستورد كل شيء، مشددًة على أن شجاعة الشعب اللبناني هي التي يجب أن ندعمها والنظام الطائفي أصبح عاجزا عن تأمين حاجات المجتمع، حيث أنه لا أحد فيهم يتحمل المسئولية، وجاءت الآن فرصة بناء دولة مدنية في لبنان، وما حدث من مظاهرات أسبابه اقتصادية تعود إلى هذا النظام الطائفي.
 
لا يوجد مؤسسات حقيقية
وأضافت "كلزي"، في لقاء مع برنامج "النقاش" المذاع على قناة "فرانس 24"، الفضائية، أنه لا يوجد مؤسسات حقيقية، والقرارات التي تصدر تكون صادرة من خمس زعامات طائفية، وبالفعل العرقلة منهم لأن النظام الطائفي يسعى إلى إرضاء الكل من أجل إصدار القرارات، وما تعيشه لبنان ظرف استثنائي، ويجب إنقاذ لبنان.
 
أزمات اقتصادية
من جانبه، قال عبد الله خلف، ممثل تيار المستقبل في فرنسا، إن الناس نزلت في الشارع لوجود أزمات اقتصادية كبيرة ومنها أزمة الدولار، وعجز في اتخاذ القرارات لإنقاذ لبنان من الوضع السائد، ومنذ عام ونصف لم يستطع أحد إطلاق عجلة مؤتمر اقتصادي لإنقاذ لبنان، لافتا إلى أن هناك عرقلة لعمل الحكومة.
 
رفض الطائفية
وأضاف "خلف"، أن الناس أثبتوا رفضهم لما يحدث في لبنان، وتجاوزو الطائفية، ونزلوا من كل الأحزاب والطائف لأن هناك مشكلة ما في لبنان، وسعد الحريري توجه إلى الناس بحديثه وأيد إجراء انتخابات، وأنه سوف يحمي المتظاهرين، وهذا موقف يحسب للحريري، وليس ضده، وهو وقف أمام الناس كمسئول.
 
ورقة الحريري
ولفت ممثل تيار المستقبل في فرنسا، إلى أن الورقة التي قدمها الحريري قد لا تكون كافية، وإذا لم تعجب المتظاهرين عليهم أن يظلوا في الشارع، وقد لا تكون ملبية لمطالبهم ولكن هذا هو ما تستطيع الحكومة تقديمه حاليا.
 
حكومة جديدة
أما ايلي شلهوب، ممثل حزب القوات اللبنانية في فرنسا، فقد قال إنه لابد أن يكون الجميع منسجما مع الواقع، وليس بصدد عمل انقلاب سياسي على النظام الموجود، والحل هو استقالة الحكومة الحالية لأن أكثر الوزراء في الحكومة تطرح حلول لا يتم تنفيذها منذ عام 2009.
 
وأشار "شلهوب" إلى أنه يجب تشكيل حكومة مصغرة من المتخصصين، مشيرا إلى أن الشعب يفرض نفسه على الشارع والسلطة، والورقة الإصلاحية غير مقنعة، موضحا أن ما حدث هو "ثورة" ولكن يجب التعامل مع الواقع السياسي، مشددًا على أن هناك وضع اقتصادي صعب، لا يجب أن ينتظر الانتخابات.