كتب - نعيم يوسف
وقعت مصر والكويت، اليوم الاثنين، اتفاق إطاري لتمويل المرحلة الثانية من برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، بقيمة مليار دولار على 3 سنوات حتى 2022، بعد نجاح المرحلة الأولى مع الصندوق التي بدأت في عام 2016 وتنتهي العام الجاري بقيمة تقترب من المليار دولار، واتفاق استكمال مشروعات البنية الأساسية والتي تتمثل في تمويل مشروع طريق النفق – شرم الشيخ بقيمة 86 مليون دولار ، ضمن مشروعات المرحلة الثانية لبرنامج تنمية شبه جزيرة سيناء.
 
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى الكويت، حيث شهد مع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، توقيع الاتفاقية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر بدولة الكويت.
 
من جانبها، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، إن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار تكليفات واضحة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير تمويلات للمشروعات التنموية بسيناء، بما يُسهم في إحداث تنمية شاملة تعود بالنفع على المواطنين وتساهم في جذب الاستثمارات إليها. وأوضحت الدكتورة سحر نصر أنه سيتم في إطار المرحلة الثانية من مشروع تنمية سيناء تمويل مشروعات في مجالات: الطرق، والمياه، والإسكان، والبنية الأساسية، للوفاء بالاحتياجات العاجلة لعملية التنمية في شبه جزيرة سيناء، وتعزيز الخدمات المُوجهة لسُكان هذه المنطقة الاستراتيجية من أرض مصر مع إنشاء مناطق استثمارية وحرة لجذب الاستثمارات إلى سيناء، مع الالتزام بالجدول الزمني والتوقيتات المحددة للانتهاء من جميع المشروعات في موعدها من قبل الجهات المنفذة.
 
وشددت الوزيرة على أن مصر حريصة على أن يكون لمشروعات البنية الأساسية أثر تنموي واجتماعي على المواطنين في شبه جزيرة سيناء، وذلك من خلال تحسين الخدمات المُقدمة لهم، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحسين البيئة الأساسية لتحفيز الاستثمار، بما يُسهم في تحسين حركة النقل داخل شبه جزيرة سيناء، وبينها وبين باقي المحافظات، كما سيلعب ذلك دوراً مهماً في تنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية، إلى جانب تنشيط السياحة، وتشجيع السكان على الانتقال إلى سيناء الواعدة اقتصادياً، مؤكدة أن الجهود التنموية تسير في سيناء بشكل مُنتظم من خلال تنفيذ عددٍ كبير من المشروعات، التي تتيح خدمات التعليم والصحة والسكن والانتقال لأهالي سيناء، بالإضافة إلى توفير المياه النظيفة وإقامة التجمعات التنموية، بما يؤدي إلى إتاحة المزيد من فرص العمل لأبناء سيناء وغيرها من المناطق المحيطة، فضلاً عن تحسين مستويات الدخل في تلك المناطق وإعطائها دفعة تنموية قوية.
 
وشددت على أنه تم توفير نحو 2,6 مليار دولار من الصناديق العربية لتمويل مشروع تنمية سيناء في المرحلة الأولى منه، ويتم حالياً التفاوض مع الصناديق العربية لاستكمال تمويل المرحلة الثانية، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمذكرة التفاهم الموقعة مع الكويت لتشجيع الاستثمار المباشر، فهي تستهدف تعزيز التعاون بين البلدين في زيادة الاستثمارات وتبادل الفرص الاستثمارية والقوانين المتعلقة بمناخ الاستثمار، داعية المستثمرين الكويتيين إلى ضخ مزيدٍ من الاستثمارات في مصر، بعد أن وصلت الاستثمارات الكويتية إلى نحو 5.1 مليار دولار في ظل وجود 1305 شركات كويتية في مصر تعمل في قطاعات الصناعة والمالية والعقارات والسياحة والخدمات والزراعة.
 
أما الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، فقد أكد حرص الصندوق على زيادة الشراكة مع مصر، ولا سيما في برنامج تنمية سيناء في ظل النجاح الذي حققه هذا البرنامج في مرحلته الأولى، مشيراً إلى أنه بعد توقيع الاتفاقيتين اليوم، ارتفعت محفظة التعاون بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى 3,682 مليار دولار ساهم الصندوق من خلالها في تمويل 52 مشروعا في قطاعات الزراعة والكهرباء والنقل والصناعة ومياه الشرب والصرف الصحي.