قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إنه لا يمكن لأحد أن يفرق بين المسيحى والمسلم فى مصر، قائلاً: «نحن نشترك فى نفس المساكن، وندخل نفس المدارس والمستشفيات والجامعات».

البابا: نخوض معركتى الإرهاب والتنمية بالأمل فى المستقبل
وأكد البابا، خلال كلمته، مساء أمس الأول، بمقر القنصلية المصرية فى مارسيليا بجنوب فرنسا، أن مصر تواجه اليوم معركتين: الأولى ضد الإرهاب، والأخرى معركة التنمية، وهذه الأمور تعطينا أملاً فى مستقبل مشرق.

وأشار البابا إلى أن مصر بلد كبير به مائة مليون مواطن، منهم نحو 15 مليون مسيحى، فضلاً عن 2 مليون قبطى يعيشون فى مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن المصريين يعيشون، مسلمين وأقباطاً، على مساحة 8٪ فقط من الأرض، بعد أن خلق نهر النيل وحدة الطبيعة بينهما.

وأشار البابا إلى أنه «عندما يفرغ العقل يبتعد الإنسان عن محبة الله ويصير عابداً مزاجه، والمرحلة الأولى للعبادة كانت «عبادة الأوثان» ثم مرحلة العبادة المتعددة، وبعد ذلك مرحلة عبادة الإله الواحد، قبل أن يتحول الإنسان إلى عبادة العقل منذ الثورة الصناعية»، موضحاً أن الإنسان صار يعبد مزاجه فلا يرى إلا نفسه، وابتعد عن الله، وكانت النتيجة أننا وصلنا إلى «العالم المجنون»، بحسب قوله.

وكان فى استقبال البابا لدى زيارته السفير هشام ماهر، القنصل المصرى العام بجنوب فرنسا، وطاقم القنصلية، وعقد البابا لقاء حضره أيضاً عمدة مارسيليا ريناود موزيلى.

ورافق البابا خلال الزيارة الأنبا لوقا، أسقف جنوب فرنسا. ويُجرى البابا حالياً جولة رعوية فى إيبارشيات الكرازة المرقسية بأوروبا، زار خلالها إيبارشية باريس وشمال فرنسا.