شهدت مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسي في مركز الحامول بكفر الشيخ، واقعة غريبة، حيث عثر أحد المواطنين على التلميذة "هيام عصام أبو الرجالة" محبوسة في إحدى فصولها، بعدما تركتها إدارة المدرسة تنظف الفصل، وأغلق الفصل عليها.

البداية كانت بمرور المواطن "عادل عبد الحى" أمام مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسي، في الساعة الثالثة عصرا ليسمع صوت صراخ طفلة، منهارة من البكاء، فتهمل ليسمع أكثر "ما إن تأكدت من الصوت حتى قفزت أعلى سور المدرسة لأدخلها، ومن ثم صعدت إلى الطابق الثالث لأسمع صوت الطفلة تبكي بصوت مرتفع"، بحسب تصريحات "عبدالحي".

الشاهد والمنقذ للطفلة أضاف  "اتصلت بـ حاتم أبو جبل، مدير إحدى المعاهد الأزهرية الذي أجرى اتصالاً بصابر عبد العزيز مدير المدرسة، الذي أرسل بدوره عاملاً لفتح الفصل للطفلة، فحضر العامل وفتح الفصل وتم إخراج البنت".

المنقذ واصل "وبخني العامل لصعودي المدرسة دون الحصول على إذن"، متابعا "وجدت الطفلة منهارة وتشعر بالخوف والرعب فتواصلت مع أسرتها التي  حضرت وتسلمتها، وهي تعاني من حالة نفسية سيئة".

من جانبه، قرر الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، استبعاد مدير المدرسة،  بتوقيع جزاء على نوبتجي المدرسة، ومشرف اليوم الدراسي، ومعلم آخر حصة في الفصل الذي شهد الواقعة، وإجراء التحقيق معهم، كما كلف وكيلة وزارة التربية والتعليم، بثينة كشك، بتشكيل لجنة، والانتقال إلى المدرسة للاستماع إلى أقوال التلميذة، وولي أمرها وشاهد العيان الذي أنقذ الطفلة.

الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني، قال إن حبس الطفلة هيام في المدرسة، ينطوي تحت بند احتجاز مواطن دون وجه حق وتقييد حركته وحرمانه من حريته من التجول كما يريد، حتى لو كان المواطن طفل.

وأضاف السيد لـ"الوطن أنه في حال ثبت أن الاحتجاز تم بالفعل دون قصد من المسئولين عن المدرسة، سواء كان مديرها أو نوبتجي المدرسة، أومشرف اليوم الدراسي، أومعلم آخر حصة في الفصل الذي شهد الواقعة، لن تكون هناك عقوبة جنائية عليهم، وسيتم الاكتفاء بالعقوبة الإدارية.

وتابع أنه إذا ثبت وجود قصد لاحتجاز الطفلة بأي شكل من الأشكال، سيواجه المتسبب في حبسها داخل المدرسة تهمة الاحتجاز دون وجه حق وتقييد حرية التلميذة، وهي جنحة عقوبتها الحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات.

وانتشرت صور للفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر من خلالها الطفلة تبكي ويظهر عليها الرعب خلف أبواب المدرسة المغلقة، بينما تعددت رواياتها عن سبب احتجازها، حيث قالت في البداية إنها كانت تنظف الفصل بينما أغلق المسئولون عن المدرسة الأبواب، قبل أن تغير روايتها وتؤكد أنها نسيت كتبها في المدرسة وعادت لجلبها.