سليمان: لسنا متأسلمين كما يريد أردوغان.. وهناك أدلة على علاقات تركيا مع داعش

 كتب : نعيم يوسف
الدعاية التركية
قال رياض سليمان، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الدعاية التركية نمطية وأصبحت لا يستسيغها أي شخص عاقل، لأنه لا يوجد إرهاب، وهناك مجموعة منظمة داخل سوريا قاتلت الإرهاب، ولا تهدد أحد من الجوار وأرسلوا رسائل عديدة ليكون بينهم وبين تركيا حسن جوار، ولكنهم ليسوا مجموعة متأسلمة كما يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينتمي لتيار الإخوان المسلمين.
 
 
هدف أردوغان الحقيقي
وأضاف "سليمان"، في لقاء مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن أردوغان يريد احتلال سوريا منذ 2013، وتركيا تقوم بدعم التيارات المتأسلمة مثل داعش، ويتم تهريب الرجال والأموال والبترول، مشددًا على أن هناك أدلة مصورة على علاقة "داعش" وتركيا ونشرتها روسيا في وقت سابق، قبل أن يتصالحا.
 
طموح تركي في المنطقة
وشدد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، على أن الهدف الأساسي لما يفعله أردوغان هو الطموح في الحصول على قطعة من سوريا تمتد من حلب إلى الموصل، وهو يرغب في ذلك بناء على "الميثاق الملي"، الذي يعود إلى ما بعد الدولة العثمانية، وهي أطماع استعمارية، لإعادة الإمبراطورية العثمانية تحت شعار الأسلمة.
 
استغلال التنافس بين الدول
وأشار إلى أن تركيا تستغل التنافس بين الدول، وتأخذ ما تستطيع من الأراضي السورية، وتستغل ورقة المهاجرين، ولكن المشروع التركي لن ينجح نجاحا كاملا، لأن هناك مقاومة، موضحا أنهم تعرضوا للتهديد التركي بعد الانتصار على تنفيذ "داعش"، وسوريا الديمقراطية حاربت تنظيم داعش نيابة عن العالم كله، ولديهم 11 ألف شهيد، و25 ألف جريح في الحرب، وهؤلاء كلهم راحوا فداء لسوريا، وبالتالي تهم الإرهاب الذي يوجهها لهم أردوغان هي تهم غير منطقية.
 
علاقتهم بالولايات المتحدة
وشدد على أن علاقتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية كانت علاقة طلب، حيث أنهم جاؤوا لمتابعة تنظيم داعش، والتقت مصالح الأكراد مع الولايات المتحدة التي دعمتهم بشكل كافي، ولكنهم لم يتبنوهم سياسيا من أجل مشروع طموح لبناء سوريا جديدة، ووصل الأمر إلى هذه الحالة بسبب المكايدة السياسية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ويقايضون بعضهم البعض على الأراضي السورية.
 
تفاهمات روسية
في السياق، قالت إلهام أحمد، الرئيس التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إن هناك تفاهمات روسية تركية حول بعض المناطق السورية، ومنها عفرين وإدلب، مقابل إخراج المقاتلين الإرهابيين حيث تدخل تركيا لإخراجهم وتسليم هذه المناطق للنظام، إلا أن تركيا بنت قواعد لها، وبدأت في عملية "تتريك" لهذه المناطق، وتغيير ديموجرافيتها، وتنتشر بها الأعلام التركية وصور أردوغان، ويعيش بها فئات موالية لتركيا، وتركيا حاليا تقوم بتطبيق هذا النموذج على أراضي شرق الفرات، وإذا حدث ذلك فإنه يمكن القول أن سوريا تتجه إلى التقسيم ولن تعود كما كانت.
 
المشروع التركي
وأشارت "أحمد" إلى أن تركيا لم تتمكن من هذه المنطقة بالكامل، وبعض المناطق مازال بها معارك مستمرة، لافتة إلى أن تركيا تطمح في السيطرة على الشمال السوري بالكامل بدءا من إدلب إلى دير الزور، وتسعى للوصول إلى هذه المنطقة لأنه يوجد بها بترول وغاز، ما يشكل حوالي 60% من إنتاج سوريا من البترول، كما أنها تمثل السلة الغذائية لسوريا بالكامل، ويعتمد عليها الاقتصاد السوري.
 
عملية عسكرية تركية
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، عن بدء العملية العسكرية في شمال سوريا.
 
كان الرئيس التركي، قد أعلن أن بلاده ستشن عملية عسكرية شرقي الفرات في المنطقة المعروفة بـ"المنطقة الآمنة"، وأنها سوف تنفذ ذلك في أي وقت، بينما قامت القوات الأمريكية بإخلاء قاعدة "تل أرقم" في مدينة رأس العين، وانسحبت من نقطة عسكرية أخرى في تل أبيض.
 
وأكد البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية لن تشارك نظيرتها التركية في هذه العملية، بينما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: "من المكلف للغاية الاستمرار في دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تقاتل فيها داعش.. قاتل الأكراد معنا، لكن تم دفع مبالغ ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك. لقد قاتلوا تركيا منذ عقود".
 
وأكدت عدد من الدول على أن الهجوم التركي قد يعيد الحياة إلى تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى، متخوفين من قيام القوات التركية بتحرير الآلاف منهم من السجون التي وضعهم فيها القوات الكردية.