كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم 12 أكتوبر ذكرى اغتيال رئيس مجلس الشعب الأسبق د. رفعت المحجوب.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات ومحطات من حياته.

تخرج من كلية الحقوق ودكتوراه في الاقتصاد من باريس
وُلد رفعت المحجوب في مدينة الزرقا في محافظة دمياط، وهناك قضى طفولته وتلقى تعليمه الأول، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، ثم حصل على الدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس بفرنسا عام 1950، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1951 ودكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1953.


عودة لمصر عقب ثورة 52
وعاد إلى مصر عقب ثورة 52 حيث تدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية العام 1971.

وزير ونائب لرئيس الوزراء ثم رئيس مجلس الشعب
وفي عام 1972 تم اختياره من قبل الرئيس الراحل أنور السادات لمنصب رئيس الوزراء، ختير من قبل الرئيس محمد أنور السادات في منصب وزير برئاسة الجمهورية، وفي عام 1975 تم تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء، وفي عام 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب، وظل في هذا المنصب حتى تم اغتياله في 12 أكتوبر 1990.

تم اغتياله خلال عملية نفذها مسلحون في أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس، من خلال إطلاق وابل من الأعيرة النارية التي تخطت الأربعين رصاصة حتى فارق الحياة في الحال.


وهرب المسلحون الذين ينتمون لجماعة الجهاد، بدراجاتهم البخارية في الاتجاه المعاكس، وحكم عليهم بالإعدام ولم يتم تنفيذ الحكم، وتم النقض، وحكم على المتهمين بأحكام تتراوح ما بين الأشغال الشاقة والبراءة.

جوائز وأوسمة رفيعة حصل عليها المحجوب
حصل المحجوب علي عدة جوائز وأوسمة رفيعة منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1963 من قبل الرئيس جمال عبد الناصر ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1975 من قبل الرئيس أنور السادات وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1980.

وقبل عام كشف د. أيمن المحجوب، نجل رئيس مجلس النواب المصري الأسبق، معلومات خطيرة عن اغتيال والده رفعت المحجوب، اتهم فيها قيادات بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومن الدائرة المقربة للرئيس الأسبق.

حيث قال المحجوب عبر حسابه بالفيسبوك، "كنت قد نشرت على صفحتي بالأمس تحقيق صحفي ( منقول عن أحد المصادر الإخبارية) عن مقتل والدي الشهيد ا.د. رفعت المحجوب، وشبهة تورط بعض رجال الدول في عملية الاغتيال، واستقبلت تعليقات كثيرة تشجب وتدين وتدافع وتنكر، الأمر الذي دفعني اليوم أن أروى قصة ما كنت اقدر على نشرها قبل يناير ٢٠١١.

وتابع المحجوب قائلاً: فقد توضح هذه القصة لماذا أنا وأخواتي نحمل الكثير من الظن والشكوك، وتسقط الإشاعات التي روج لها الإعلام بقصة ساذجة أنه قتل خطأ بدل وزير الداخلية الذي غير خسارة في ذلك اليوم المشؤوم، وتفسر الألم الذي بداخلنا لأكثر من ثمانية وعشرين عام منذ اغتيال أعز الناس في دنيانا!!


"كنت قد ذهبت إلى أحد الفنادق على النيل مع بعض الأصدقاء، وقابلت هناك بعض كبار رجال السلطة وذلك فى صيف ١٩٩٤، و هم د. زكريا عزمي( رئيس ديوان رئيس الجمهورية - وهو حي يرزق)  والسيد صفوت الشريف ( رئيس مجلس الشورى- وهو حي يرزق) و ا.د. محمد عبد اللاه( رئيس جامعة الإسكندرية- وهو حي يرزق) والسيد جمال عبد العزيز ( سكرتير السيد رئيس الجمهورية- وقد توفاه الله )، و د. أسامة الباز ( مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية- وقد توفاه الله) والوزير كمال الشاذلي (زعيم الأغلبية بمجلس الشعب- وقد توفاه الله).

وطرحت عليهم سؤال بعد صدور حكم البراءة لجميع المتهمين في قضية اغتيال والدي ا.د.رفعت المحجوب- رئيس مجلس الشعب، والرجل الثاني في مصر ، وأستاذهم جميعًا منذ أن كانوا شباب صغير في الاتحاد الاشتراكي أثناء فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات وكان والدي رئيس الإتحاد الاشتراكي وأمين اللجنة المركزية ، والذي لم يكن يقدر أحد منهم أن يتكلم في حضوره ( وذلك بشهادتهم هم أنفسهم).

-    من قتل رفعت المحجوب؟!
-فرد علي أحدهم في هدوء شديد وهو يواسيني ويأخذ بيدي ليودعني بعيد عن مجلسهم، وقال: أيمن ....انسي هذا الموضوع يا ابني العزيز و أغلق باب السؤال إن كنتم تريدوا أن تكملوا حياتكم في مصر آمنين، ورجائي أن توصل هذه الرسالة إلي أخواتك البنات، هما مش بردة أساتذة في الجامعة مثلك، وأكمل وقال فكلنا نحتسب استأذنا الدكتور رفعت المحجوب شهيد وهو في الجنة إن شاء الله".