د. مينا ملاك عازر
عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة الماضية من فاعليات الحفل السنوي العالمي بالجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن وجه للعالم رسائل قوية ومهمة، وما يهمني منها هنا في هذا المقال أن بلادنا الحبيبة وضعت خطة وتنفذها لمواجهة ومحاربة الإرهاب، وحين عاد الرئيس قال لمستقبليه من المحتشدين من الجماهير ألا يقلقوا إحنا جامدين قوي، لا أعرف حين قال الرئيس هذه الكلمات كان على علم بما قررته ونفذته أجهزة الدولة بإلغاء الخدمات بالكنائس يوم ذاك أم لم يبلغونه الرئيس بفعلتهم هذه، أما الفعلة التي تحاكي ما حاول كل أعداء مصر فعله حين حاولوا إظهار النظام المصري ضعيفاً وشعبه يكرهه ما فعلته نفس الأجهزة الأمنية حين أجلة مباراة الزمالك وبطل السنغال ونقلتها لستاد الجيش ببرج العرب، ما رفضه الفريق السنغالي وأحرج الزمالك، وبالطبع ستدول القضية، نحن نخرج ونصرخ ونقول كان لدينا دواعي أمنية، ونحن مهددين، وهناك إرهابيين في العاصمة ولسنا آمنين ونقولها بعلو صوتنا في الوقت الذي ندعو السياح للحضور لنا ونقول لهم ما يقوله بطل السنغال بأن مصر آمنة، وكان هناك مباراتين تلعبان في نفس التوقيت في العاصمة ضمن فاعليات الدوري المصري، لا أغرب من هذا الوضع الذي يدعم عدونا سياحياً ليخرب بيت أحد قطبي الرياضة رياضياً ونفضح نفسنا أمنيا لندعم موقف بعض الضباط والذين يبحثون عن راحتهم بإفشالهم مباراة رياضية، والسؤال يزداد صعوبة على المواجهين لبطل السنغال لائحياً، حين يسأل كيف نظمتم بطولة كأس الأمم الأفريقية قبل شهرين في بلادكم وفي عدة محافظات متزامنة معاً، ولا تفلحوا أن تؤمنوا مباراة في كرة القدم بين بطلنا وبطلكم!؟.
 
حساب الرئيس سيكون عسير لهؤلاء المتراخين والمترهلين والغير متعقلين في اتخاذ قراراتهم، المسيئين للبلد في سبيل راحة أنفسهم الذين نسوا أنهم دخلوا كلية الشرطة لكي يتعبوا ليريحوا ويؤمنوا هذا الشعب، فلم يفعلوا هذا، وبالتالي لم يحدث ذاك.
 
حساب الرئيس سيكون عسير لكل من تسبب للإساءة لسمعة مصر التي دائماً ما يقول عنها الرئيس إنها كبيرة، نعم مصر كبيرة يا ريس، لكن المسؤولين عن أمنها صغار بأفعالهم ومواقفهم وقراراتهم التي لا تحسب حساب مصر، ولا قدر مصر، ولا ضرورة وحاجة مصر لإشاعة الأمن والاستقرار بها، كيف يا سيادة الرئيس تطمئن أهلها سيادتك وأجهزة البلد الأمنية تشيع القلق بين الناس بإلغائها المبارايات والخدمة بالكنائس، وتصرخ بأعلى صوتها تنفي ما حاولت سيادتك ورجال الاقتصاد الدعوة له، والتأكيد عليه، بأن مصر آمنة فادخلوها -بإذن الله- آمنين!؟
 
المختصر المفيد مصر آمنة بشعبها ورئيسها، وفاشلة بأمنها للأسف بحسب شهادتهم وليس رأيي.