كتب – روماني صبري
قال الباحث "أحمد الغندور"،انه في عام 1918 اجتاح نوع من الأنفلونزا الخطيرة عدد من البلاد الأوروبية والعالم عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى.

الأنفلونزا الاسبانية
 وأضاف "الغندور"، خلال برنامجه الشهير "الدحيح"، المذاع عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات "يوتيوب"،:" هذه الأنفلونزا المرعبة  عرفت "الأنفلونزا الاسبانية"،وجعلت الرعب ينزل ببلاد العالم ، جراء ما خلفته من القتلى آنذاك والذي تجاوز عددهم الملايين.

 موضحا :" كانت الجثث متراصة داخل المستشفيات، بسبب سرعة انتشار العدوى، وعدم وجود صناديق كافية لنقل الجثث، وأردف :" ملايين البشر كانوا بيموتوا في وقت واحد فكان طبيعي يحصل عجز في صناديق الموتى.

ضحاياها
ولفت إلى أن الأنفلونزا الاسبانية هذا الوباء الخطير أصاب وقتها 500 مليون إنسان، أي نصف مليار، وقتل على إثرها 50 مليون منهم ، مشيرا إلى أن ثمة تقديرات وإحصاءات أخرى تشير إلى الأنفلونزا الاسبانية قتلت 100 مليون إنسان وليس 50 مليون .

من أشرس الحروب
وأكد أن العدد المذكور يفوق ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية، منوها على أن أشرس الحروب هي التي يخوضها الإنسان مع (الجراثيم.)

أوبئة أخرى
وأضاف :" مش بس الأنفلونزا الاسبانية هي اللي حصدت أرواح الملايين من البشر ، في كمان الطاعون اللي قتل 100 مليون إنسان في القرن الرابع عشر، و(الايدز) قتل 30 مليون إنسان، والكوليرا في مصر في القرن الـ19 حصدت نصف مليون مصري .

عدونا المشترك
ولفت:" أعداء اليوم هم أصدقاء الغد ، هذا ما يقوله التاريخ ، ثمة العديد من الدول خاضت حروبا طاحنة مع دول أخرى واليوم بينهما علاقات اقتصادية وثنائية مشتركة، لذلك يظل العدو المشترك بين الدول هي الأمراض والأوبئة.

متى تم اكتشاف الميكروبات ؟
موضحا :" لكن رغم كل الكوارث التي خلفتها هذه الميكروبات ، يظل هناك جانب مضيء في الموضوع ، وظهر عندما قام "أنطوني فان ليفينهوك "، صاحب محل حياكة هولندي وباحث وعالم اخترع أول مجهر ضوئي بسيط شاهد من خلاله كائنات حية دقيقة في قطرات الماء وهو من أوائل العلماء الذين استخدموا العدسات.

وأردف :" هذا الرجل لم يحصل على شهادة جماعية، لكنه رغم ذلك اخترع أفضل العدسات ليراقب ويفحص كل أنواع الحشرات، وفي عام 1675 نظر بميكروسكوبه على نقطة مياه فوجد نقطة المياه تحتوي على عدد كبير من الميكروبات ومن هنا عرف الإنسان الأوبئة والميكروبات ، واكتشف فيما بعد أن بضعها مفيد .

الراجل كان معجب بالكائنات الجديدة دي وانبهر بيها جدا عشان كده سماها " الحيوانات الصغيرة"، لأنه شافها تحت عدسة الميكروسكوب بتتحرك بشكل سريع جدا .

ميكروبات الجسم مفيدة !
وشدد على أن الجسم البشري يحتوي على 40 تريليون خلية ميكروب ، غير خطيرة ولا تسبب الأمراض القاتلة ، بل تمد الخلايا البشرية بـ10 مليون جين يساعد في تقويتها .