قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن الوزارة وجهت جهودها خلال الفترة الأخيرة لمكافحة إدمان الفتيات وتوفير كل البرامج العلاجية والتأهيلية لعلاجهم ودمجهم في المجتمع.

 
وأشار عثمان، لـ"الشروق"، إلى أن الوزارة أنشأت 5 أقسام متخصصة على مستوى الجمهورية لعلاج الإناث من الإدمان منذ إطلاق الخطة القومية لمكافحة المخدرات والأنشطة في مايو 2015 وحتى ديسمبر 2018، كان آخرها القسم الخاص في مستشفى المعادي العسكري نهاية عام 2017.
 
ولفت إلى حرص الوزارة على التوسع في إنشاء مراكز علاج الإدمان، وبشكل خاص الفتيات؛ للمساعدة على تقويم السلوك وتغيير المسار إلى الإنتاج والإبداع والابتكار، مؤكدًا أن مراكز الأقسام المستقلة توفر خصوصية كبيرة، كما تقدم لهن برامج علاجية مختلفة؛ نظرًا لأن تداعيات التعاطي لدى الفتيات تختلف كثيرًا عنها لدى الشباب، إلى جانب الإرشادات التي توجه إلى ذويهم لإكمال خطة العلاج.
 
وأوضح أن إنشاء الأقسام الخاصة بالإناث شجع الفتيات على التقدم للعلاج عبر الخط الساخن للصندوق، حيث زادت نسبة الفتيات من 1.5% إلى 8% من نسبة المتقدمين، لافتًا إلى أن أعداد المرضى المترددين على المراكز العلاجية لطلب العلاج والمتابعة يزيد بشكل تدريجي.
 
ولفت إلى أن الصندوق يستقبل 100 ألف مريض سنويًا، يتم تقديم كل البرامج العلاجية لهم، وتمكينهم اقتصاديًا بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من خلال إتاحة قروض تمويلية من بنك ناصر الاجتماعي الذي قدم في الفترة الأخيرة 2 مليون و200 ألف جنيه للمتعافين من الإدمان.
 
وأضاف أن الوزارة أطلقت مبادرة "مصلحتك" بداية العام الجاري؛ لرفع الوعي بمخاطر الإدمان، تنظم العديد من الجولات التوعوية في الجهاز الإداري للدولة والمؤسسات الحكومية على مستوى الجمهورية.
 
وتابع: أجرينا الكشف الطبي على 72 ألف موظف بالجهاز الحكومي منذ مارس الماضي، بعد تكثيف حملات الكشف عن متعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يعتبر مريضا ويتم علاجه بالمجان وفي سرية تامة، دونما تطبيق قانون تعاطي المخدرات.