في مثل هذا اليوم 10 اكتوبر2009م..

سامح جميل 

محمد السيد سعيد (28 يونيو 1950 - 10 أكتوبر 2009)، كاتب ومحلل سياسي مصري ولد في بورسعيد في 28 يونيو 1950. درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشارك في مظاهرات الطلاب في 1968، وتخرج سنة 1973 فأدى الخدمة العسكرية وشارك في حرب 1973 وبعد أن أتم خدمته العسكرية في 1975 التحق بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية. وكان هو المثقف الوحيد الذي ناقش الرئيس مبارك بشجاعة عن بعض الحقوق والحريات العامة واحترام الدستور وكان ذلك في لقاء الرئيس مبارك مع المثقفين في معرض الكتاب عام 2005.
اعتقل لمدة شهر سنة 1989 بسبب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين فيه. يوصف السعيد عادة بأنه يساري الفكر، إلا أنه يصف نفسه بأنه "ليبرالي بين اليساريين، ويساري بين الليبراليين"..
 
مثلما كان يتصرف ببراءة تحدث بشجاعة في عصر التزلف ووقف في حضرة الذات الرئاسية المهيبة وطالبه بدستور جديد وحدثه عن انحرافات نظامه، ومنها امتهان كرامة المواطن وأراد إعطاءه ورقة تحمل تصورات لدستور جديد فما كان من الحاكم إلا أن قال له مستخفا: «أنت متطرف وأنا بفهم أحسن منك والورقة دى حطها في جيبك» ثم أُلغيت ندواته في معرض الكتاب ولم يفهم الرئيس المخلوع أن محمد السيد سعيد يسارى ليبرالى وليس متطرفا.
 
دافع «سعيد» بضراوة عن الآلاف من أبناء سيناء حين اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب بعد تفجيرات طابا. حركه ضميره الوطنى بعيدا عن الخطب المنبرية كما أنه لم يفعل ذلك لمجرد المتاجرة الوطنية بهذا الموقف وغيره، إنما إيمانا منه بدور المثقف الفاعل رغم تعرضه قبل ذلك للتعذيب الوحشى عام ١٩٨٩ إثر تضامنه مع إضراب عمال الحديد والصلب.
 
شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البديل منذ صدورها في 2007 إلى أن استقال منه في أكتوبر 2008.
 
توفي في القاهرة في 10 أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض...!!