كان موجودا في أغلب الحضارات.. وتواجد في المسيحية واليهودية

كتب - نعيم يوسف
تناول الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، مسألة الحجاب، مشيرا إلى أنه ارتبط بالإسلام والمسلمين، وصار هاجسا للإسلاميين، وتحول إلى زي يتم فرضه على النساء والفتيات والأطفال، على الرغم أن أجدادنا عاشوا زمنا لم يكن فيه الحجاب إلا جزء من عادات المجتمع.
 
أمر يحتاج للتدبر
وشدد على أن الأمر يحتاج إلى التفكر والتدبر والبحث، مشيرا إلى أنه ليس كل ما جاء به الفقهاء يعتبر مسلمًا به، لافتا إلى أن قصة نزول آيات الحجاب بها الكثير من الحديث، مشيرا إلى أنه في الغالب جاءت مع قصة "زينب بنت جحش"، وكان المقصود به الحاجز وليس المقصود به غطاء الرأس أو الصدر ولا يوجد له علاقة بزي النساء من الأصل.
 
ولفت إلى أنه حتى من يقولون بالحجاب فإنهم يتنازعون فيما بينهم على شكله، وطريقة ارتدائه.
 
الحجاب في الحضارات القديمة
من جانبه، قال الدكتور علي اليوسفي، الباحث المغربي، إن الحجاب عرف في حضارات سابقة على الإسلام، ويعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، في عصر الأشوريين، حيث كان يعتقدون أن المرأة المتزوجة يجب أن تغطي شعرها، ومن لا تفعل ذلك يتم قص أذنها، ومن المسموح للعاهرات ألا يرتدين الحجاب، ويصبغن شعرهن باللون الأحمر.
 
ولفت "اليوسفي"، إلى أن ذلك أيضا كان موجودا في الحضارة الرومانية، وكانت النساء في الحضارة اليونانية يجب أن تغطي شعرها، لأنها لا تعتبر مواطنة، الرجل فقط هو المواطن، مشددا على أن كل الحضارات قبل الإسلام كانت لديها فكرة حجاب الرأس.
 
الحجاب في المسيحية
وأشار إلى أنه بالنسبة للمسيحية الأولى في القرن الأول كانت المرأة تغطي شعرها في المجتمع الديني فقط، ولكن في الفضاء العام لا تغطي شعرها، ولكن في القرن الثاني أصبحت تغطي شعرها في الفضاء العام والمجتمعات الدينية، وذلك خوفا من الإغواء، أما في اليهودية فكانت مسألة غطاء الرأس حرية، ولكن في فترة الخطبة كانت تغطي شعرها.
 
الحجاب في الإسلام
وأوضح أنه قبل الإسلام كانت النساء تعامل معاملة البضاعة، ويمكن للرجل أن يمسك صدر المرأة لكي يعاينه، ولكن فيما بعد تم التأكيد على أن نساء المسلمين يجب أن يتميزن، ويغطين جسدهن، ولكن فيما بعد مع الفتوحات الكثيرة كثرت الإماء، وفي القرن الثالث الهجري في اليمن بدأت فكرة أن النساء يجب أن يسترن جسدهن وشعرهن.