في ١٩٥١ وفي كازاخستان، ولد أحمد قديروف ودرس الدين الإسلامي في أوزبكستان، ثم ظهر في المشهد السياسي، عام ١٩٨٩، عندما تولى رئاسة أول معهد للدين الإسلامي في شمال القوقاز، ثم عين مفتيا للشيشان عام ١٩٩٣.

 
كان «قديروف» هو الرجل، الذي كانت الحكومة الروسية تأمل في أن يرسي قواعد الاستقرار في الشيشان، التي مزقها الصراع مع المتمردين.
 
ورغم وصف المقاتلين الانفصاليين الشيشان له بأنه عميل فإنه كان في زمن سابق زعيمًا دينيًا يدعو للجهاد ضد روسيا، وقائدًا من قيادات الشيشان، وتغير موقفه بعد ذلك ليدين الأصولية الإسلامية في مقابل علاقاته المتينة مع الروس.
 
وحينما كان مفتيا بدأت الحرب في الشيشان في الفترة من ١٩٩٤ إلى ١٩٩٦وقام بدور أساسي كقائد للجماعات الانفصالية غير أن كل هذا تغير تماما في ١٩٩٩ عندما أدان بشكل علني محاولة القائد العسكري، شامل باساييف، تشكيل دولة إسلامية بالقوة المسلحة في داغستان،كما دعا أهالي الشيشان إلى عدم مقاومة القوات الروسية لدى عودتها إلى الجمهورية في وقت لاحق من ١٩٩٩.
 
ولعب دورا في تسليم مدينة جوديرمس، ثانى كبرى المدن الشيشانية للقوات الروسية دون طلقة رصاص واحدة، مما حافظ على المدينة من التدمير الشامل، الذي واجهته جروزنى أطلق عليه القائد الانفصالى، أصلان مسخادوف، العدو رقم ١كما فصله من منصب مفتى الشيشان و«زي النهاردة» في ٥ أكتوبر ٢٠٠٣ فاز قديروف في الانتخابات الرئاسية، التي شكك المراقبون الدوليون في نزاهتها.
 
وبعد أن تولى قيادة البلاد وجد قديروف نفسه محاطا بالأعداء، وسريعا ما أصبحت حياته هدفا للعديد من محاولات الاغتيال.
 
ورغم نظرة قيادة المتمردين في الشيشان لـقديروف على أنه دمية في يد الحكومة الروسية، فإنه كان ينتقد تصرفات الحكومة الروسية، فقد اعترض مثلا على فشل روسيا في الاستثمار بشكل جيد في الشيشان.
 
كما اتهم القوات الروسية صراحة بممارسة أعمال وحشية ضد المدنيين في الشيشان، وفى التاسع من مايو ٢٠٠٤ وقع انفجار ضخم بملعب دينامو في جروزنى خلال الاحتفال بيوم النصر، مما أدى إلى مصرع قديروف و2 من حرسه ورئيس مجلس الجمهورية حسين عيسايف و٣٢ شخصا بينهم مصور صحفي في رويترز وقد تبنى القائد الشيشانى شامل باساييف هذه العملية.