مينا مسعود، بطل الفيلم العالمى علاء الدين، فى حواره الرائع مع منى الشاذلى، فى برنامج معكم، كان تقريبا الحاجة الوحيدة اللى خلتنى أبتسم خلال الأسبوع اللى فات..

 
النموذج الملهم عمره ما بيفشل فى إبهارنا صدقونى وتذكيرنا إن الحياة لطيفة ومليانة مفاجآت.. ممكن تكون حلوة.
 
لقطة حلوة من مهرجان الجونة دعوة مينا مسعود ونجاح وشطارة من برنامج معكم استضافته وترتيب الفقرات الرائعة دى كلها فى الحوار معاه.. الولد ده مبهج.. والفيلم للى شافه كان أكثر حاجة مبهجة ممكن تكون شفتها ف آخر خمس سنين ف حياتك.. لكن الحقيقة بمناسبة مينا مسعود والنماذج الملهمة للنجاح.. قد ما هو مهم جدا إننا نشوفهم ونسمعهم.. قد ما فيه حالة من المرارة اللى ممكن نحسها من تكرار التعرض لنماذج الناجحين فى عالم آخر.. حساباته مختلفة عما هو متاح لدينا.
 
مينا مسعود يقول بثقة: «ماكنتش مصدق إنهم هيردوا عليا» «عملت الأوديشن وبعته وقلت أكيد مش هيشوفوه!!».
 
مينا وغيره كثير بييجوا فى لحظة يفكرونا إنه فى مكان ما من العالم فيه فرصة- ولو ضعيفة- إنك تتشاف لو موهوب.. إنك تقدر تعمل حاجة مستندا فقط على توفيق ربنا وموهبتك.
 
أعتقد وبمناسبة الحراك الأخير اللى بنعيشه.. اللى محتاجينه هو إعادة تصدير فكرة الفرصة.. أن يكون لك فرصة عادلة فى مكان، وإنك تتمتع بنفس الحقوق والامتيازات مع شركائك فى هذه البقعة من العالم.. هو ما يجعل هذه البقعة (وطن)!.
 
الحقيقة إنى بيقين تام أقدر أقولك إن فكرة (الاختبار) قبل الحصول على وظيفة أو موقع مهم إعلاميا وسياسيا وإداريا تقريبا شبه منعدمة.. آلية إن ده يحصل مش موجودة... حتى وإن مرت فكرة عند شخص مخلص فى مكان ما إنه يعمل كده.. مش هيعرف..! الفكرة نفسها مش مطروحة. كل الأمل إنك «تترشح» لموقع ما.. والحقيقة فكرة ترشيح الأشخاص فى حد ذاتها صح وممكن تؤدى لنتائج هايلة إذا طبق لها برضه حاجة العالم كله بيشتغل بيها اسمها «المعايير»، معايير ترشح شخص لموقع- خاصة إذا كان مؤثرا فى وعى الناس أو صحتهم أو سلامتهم- معايير غالبا بتكون عالية بشكل مرعب بعدها ييجى دور الترشيحات...
 
أنا ليه باتكلم ف النقط دى كلها؟.. وليه باكتب النهاردة بالعامية؟ وإيه علاقة ده بمينا مسعود؟.
 
كله ليه علاقة ببعضه...
 
الناس العادية تستحق فرصة.. الناس العادية تستحق أن تحتفل بنجاحات صغيرة تتحقق على المستوى الشخصى ليهم.. لأنه مهما بدت سعادتهم بنجاح النموذج الملهم أو بنجاح الوطن ككل.
 
هيفضل جواهم الجزء اللى بيسأل أسئله عن فايدة ده كله.. وتأثير ده عليا أنا إيه..!
 
الناس عارفة إن ما فيش حاجة اسمها مصباح علاء الدين.. لكن برضه عارفين إن من حقهم الأحلام تتحقق.
 
شكرا مينا مسعود، والله يسامحك برضه قلبت المواجع.
نقلا عن المصرى اليوم