بعد أسبوعين من الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية، يستمر الجدل بين الخبراء بشأن أسباب فشل منظومات "باتريوت" الصاروخية الأمريكية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة المهاجمة.

 
ونشر موقع Defense News تقريرا طرح فيه عدد من الخبراء فرضياتهم حول أسباب ما حصل ومدى قدرات منظومات الدفاع المتطورة على مواجهة تحديات جديدة ناجمة عن تطوير تكنولوجيات الطائرات المسيرة والصواريخ عالية الدقة.
 
وطرح السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل والباحث في معهد دراسات الأمن القومي، دانييل شابيرو، عدة أسباب محتملة لفشل الدفاعات الجوية السعودية المزودة بـ"باتريوت" في منع الهجوم منها، "تركيبة الاعتداء" نفسه، إذ اعتبر شابيرو أن الهجوم تم بصواريخ، مؤكدا أن أحدث الدفاعات الجوية والصاروخية قد تفشل في التصدي لهجوم ينفذ بعدد يكفي من صواريخ عالية الدقة.
 
من جانبه، اعتبر المهندس في صناعة الصواريخ والرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، عوزي روبين، أن التحدي الرئيسي في مثل هذه الهجمات لا يكمن في إسقاط أهداف مهاجمة بل في رصدها أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض.
 
وأوضح الخبير أن سبب فشل الدفاعات السعودية يعود، حسب رأيه، إلى أن راداراتها عجزت عن رصد الصواريخ والدرونات أثناء تحليقها تحت خط الأفق، ونصح القوات السعودية بسد هذه الثغرات بمنظومات "بانتسير" الصاروخية الروسية.
 
وأبدى روبين موافقته مع خبير آخر، مدير قسم أنظمة الدفاع الجوي في شركة "رافئيل" الاسرائيلية، الجنرال بيني يونغمان، على أن الصواريخ عالية الدقة تشكل خطرا أكبر بكثير من الطائرات المسيرة التي لا تستطيع في المرحلة الحالية تحمل كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل.
 
بدوره، ذكر كبير الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره في نيويورك، توماس كاراكو، أن هجوم "أرامكو" أصبح خطا أحمر يظهر وجود قضية هندسية نوعية، حيث تواجه القوات الدفاعية في مختلف الدول ضرورة رصد الأهداف تحت خط الأفق وفي جميع الاتجاهات ما يتطلب إنتاج رادارات وأجهزة استشعار جديدة.