دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد يوم أمس الجمعة المجتمع الدولي، إلى وضع ضوابط لفرض العقوبات، منتقدا محاولات واشنطن إجبار جميع الدول على وقف التعامل تجاريا مع إيران.

 
وقال مهاتير محمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا نعرف بموجب أي قوانين يتم تطبيق العقوبات. يبدو أنه امتياز يتمتع به الأغنى والأقوى".
 
وأضاف: "إذا كنتم تريدون تطبيق العقوبات، فليكن لدينا قانون يضبطها".
 
وأشار مهاتير محمد إلى أن "الواقع هو أنه عندما يتم تطبيق عقوبات على دولة ما، تتعرض الدول الأخرى بسبب ذلك، للعقوبات... خسرت ماليزيا ودول كثيرة أخرى سوقا مهما عندما تم تطبيق العقوبات على إيران".
 
وأقر مهاتير محمد في تصريحات أدلى بها للصحافيين عقب خطابه بأن الشركات الماليزية لا تملك خيارا سوى الامتثال للعقوبات خشية استهدافها كذلك بعقوبات أميركية. وقال "بشكل عام، العالم عاجز".
 
وجدد كذلك انتقاداته لاتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" الذي يضم 11 دولة بينها ماليزيا وانسحبت منه واشنطن في عهد ترامب.
 
وقال: "منحت الشركات الثرية نفسها سلطة مقاضاة الحكومات، ووضعت هي شروط الاتفاق... ليس كل هذه الشركات كبيل غيتس الذي ينفق الأموال على الأعمال الخيرية".