أصبحت أزمة الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعى واحدة من أبرز المشكلات التى واجهت العالم خلال السنوات الماضية، وأشارت التقارير إلى أنها كانت سببا فى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالإضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

 
ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، يحصل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا على نصف أخبارهم من الإنترنت، وبالنسبة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، تعد الأخبار عبر الإنترنت بالنسبة لهم شائعة مثل الأخبار التليفزيونية.
 
لماذا تنتشر الأخبار الوهمية أكثر من الصحيحة؟
العناوين الرئيسية المثيرة التى تظهر أمامنا أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعى تجعل من السهل علينا مشاركة المحتوى بدلاً من تقييمه أو حتى قراءته، وهذا يخلق عاصفة فيروسية دون مصدر حقيقى.
 
وهناك عامل آخر رصده مركز بيو للأبحاث هو تأكيد التحيز، فالناس أكثر عرضة لقبول المعلومات التى تؤكد معتقداتهم، ورصد الباحثون بعض النصائح لرصد الأخبار المزيفة على السوشيال ميديا.
 
تحقق من المصدر
إذا صادفت قصة من مصدر لم تسمع به من قبل، فقم بالبحث عن أصلها، وعليك أيضا أن تعرف بعض المعلومات حول الناشر - هل هى وكالة أنباء محترفة ومعروفة أم أنها مدونة شخصية لشخص ما؟
 
إذا كانت المعلومات قد كتبها شخص ما، ففكر فى سمعته وتجربته المهنية، هل هو معروف لخبرته فى هذا الشأن؟ أم أنه يميل إلى المبالغة فى الحقيقة؟
 
ابحث عن مصادر أخرى
كقاعدة عامة يجب أن يكون لديك دائمًا مصدران محترمان على الأقل لتصديق أى قصة، وإذا كانت المصادر الأخرى التى أبلغت عنها غير جديرة بالثقة، فمن المحتمل أن تكون خاطئة.
 
تحقق من الخبر
إذا كنت لا تزال غير متأكد، فابدأ فى النظر إلى المقالة نفسها، أولاً تحقق من التاريخ للتأكد من أنه حديث، فالكثير من الأخبار الكاذبة هى مجرد قصص قديمة يتم تقديمها كأحداث جديدة، كما يمكنك البحث عن مقاطع من المقالة لمعرفة ما إذا كانت تظهر على مواقع أخرى حتى استخدام البحث عن الصور من Google للتحقق من مكان ظهور الصور ومشاهدته.
 
ابحث عن صور مزيفة
سهلت برامج تعديل الصور الحديثة على الأشخاص إنشاء صور مزيفة تبدو احترافية وحقيقية، فى الواقع، يُظهر البحث أن نصفنا فقط يمكنه معرفة متى تكون الصور مزيفة.
 
ومع ذلك هناك بعض علامات التحذير التى يمكنك البحث عنها، مثل الظلال الغريبة على الصورة، أو حواف حول الشكل، إذا كانت لا تزال لديك شكوك، فيمكنك استخدام أدوات مثل Google Reverse Image Search للتحقق مما إذا كانت الصورة قد تم تغييرها أو استخدامها فى السياق الخاطئ.
 
افحص المادة
ستشمل القصة الإخبارية الموثوقة الكثير من الحقائق - على سبيل المثال اقتباسات من الخبراء، وبيانات المسح والإحصاءات الرسمية، لذلك إذا كانت تلك البيانات مفقودة أو المصدر هو خبير غير معروف أو "صديق" ، فاستفسر عن ذلك.
 
اتبع إحساسك النقدى
إذا كانت القصة تبدو غير معقولة، فمن المحتمل أن تكون كذلك، ضع فى اعتبارك أن الأخبار المزيفة مصممة لتغذية "تحيزاتك أو مخاوفك"، وتذكر فقط لأن القصة تبدو "صحيحة" وحقيقية لا يعنى أنها كذلك.