سامح عيد: برنامج الشريعة والحياة من أخطر البرامج التلفزيونية.. وهكذا تخدع الجماعة الشباب

 

كتب - نعيم يوسف
 
الإسلام السياسي ومصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن "الإسلام السياسي"، لن يحكم مصر مرة أخرى، وقد ناقش الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامجه "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، قضية تواجد الإسلام السياسي في المجتمع.
 
القرضاوي .. وأخطر البرامج
قال سامح عيد، الباحث في الشئون الإسلامية، إنه من أخطر البرامج التي أفسدت المجتمع العربي، هو برنامج "الشريعة والحياة"، الذي كان يقدمه الشيخ يوسف القرضاوي، وهو الذي أسس لفكر الإسلام السياسي، حيث كان يرسخ لفكرة أن الشريعة تحكم الحياة، على الرغم أن الشريعة مطلقات والحياة نسبية ومتغيرة، وهذا الأمر مردود عليه فقهيا وعلميا.

 
الدين.. والحياة
ولفت "عيد"، إلى أن الدين ثلاثة أشياء، أولها عقائد، وتختص بعلاقة الإنسان بالله وما سيحدث بعد الموت، والشيء الثاني هو العبادات مثل الحج والصلاة وغيرها، أما المعاملات فهي متغيرة ونسبية وتعود إلى ما يقره المجتمع.
 
وشدد  الباحث في الشئون الإسلامية، على أن القرضاوي نفسه في كتاب أخر، أكد أن "المصلحة فوق النص"، أي أن المجتمع متغير ولا تحكمه مطلقات دينية، وهذا ليس ضد الإسلام، مشيرا إلى أن حياة المعاملات تديرها الدولة، أما العبادات فإن رجال الدين هم من يديرونها.
 
أزمة نفسية في العالم العربي
ولفت إلى أن العالم العربي يعيش أزمة نفسية نتيجة التراجع والتخلف، وبالتالي فإنهم يستخدمون الضغط النفسي عليهم بأنه إذا عادوا لتعاليم الإسلام سوف تصبح الأمة قوية جدا.
 
وأكد أن القرضاوي في برنامجه "الشريعة والحياة"، أسس لأفكار مثل أن الشريعة صالحة لكل شيء، وأن الدولة العلمانية لا تطبق الدين، وأنها تابعة للغرب، مؤكدا أن البلاد التي طبقت الشريعة مثل أفغانستان، والسودان، وكلهم دخلوا في حروب وانقسموا، وفشلوا، موضحا أن الحياة تدار بتقديم المصلحة فوق النص، ولا مانع من استخدام النص إذا توافق مع الحياة، مشددا على أنهم خدعوا الناس بفكرة "الإسلام هو الحل".
 
"دين الإخوان"
من جانبه، قال سعيد عكاشة، خبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التيار الإسلام يستخدم الإرهاب النفسي مع المواطنين، وكأنهم يقولون لهم إذا رفضتموني فأنتم ترفضون الإسلام، مع أن الإسلام لا يوجد به وساطة بين الإنسان والله، ولكنهم أوجدوا وساطة فيه، مشددًا على أن "الإخوانية ديانة"، وليست مذهب أو جمعية.
 
وشدد الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على أن عناصر الإخوان يعبدون المرشد، وليس الله، وفي اعتصاماتهم قام بالمساواة بين محمد مرسي العياط والله، وهم "ديانة عنيفة"، مؤكدا أنهم لا يمثلون الإسلام، ولكنهم يعتقدون أنهم الفئة الوحيدة الناجية من النار.