وصف عادل المصري، رئيس غرفة المنشآت السياحية التابعة لوزارة السياحة، إشهار شركة توماس كوك العالمية إفلاسها، بالصدمة الدولية للسياحة العالمية، موضحا أنه أحدث هزة دولية كبيرة للغاية في قطاع السياحة العالمي.

وأكد "المصري"، في تصريحات لمصراوي، أن القطاع السياحي الدولي صدم بإعلان اﻹفلاس؛ لكون توماس كوك  شركة عالمية لها فروع داخلية ومكانة خارجية ما سيؤثر في السياحة العالمية كون الشركة تمتلك رحلات ووكلاء في جميع دول العالم وتعتبر من أقوى الشركات الإنجليزية والعالمية وأقدمهم في السياحة.

وأشار إلى أن هناك مجموعات كبيرة من السياح سافرت على عن طريق الشركة وهم الآن خارج بلادهم في المقاصد السياحية وسيواجهون مشكلة العودة، متوقعا في الوقت ذاته عودتهم على نفقاتهم الخاصة.

وتابع: واﻵن على شركات التأمين دور كبير في مساعدة هؤلاء السياح كونهم مؤمن عليهم من قبل هؤلاء الشركات ما يتطلب تعويضهم.

ونوه إلى إنه رغم ذلك لن تتأثر مصر في هذه الفترة كثيرا كباقي الدول الأخرى كون السياحة الإنجليزية سياسيا محجمة لمصر.

وبحسب الخبير السياحي المصري أبو الحجاج العماري، فإن توماس كوك كانت تسيّر 22 رحلة طيران أسبوعية لمطار الغردقة، ورحلة أسبوعية إلى مطار مرسى علم.

وأشار إلى أن بريطانيا بدأت التنسيق مع وكلاء توماس كوك المصريين لنقل السياح البريطانيين من المدينتين إلى بلاهم، وأن أول رحلة بريطانية ستصل مساء اليوم الاثنين لمطار مرسى علم لنقل أول مجموعة من سياح شركة توماس كوك وإعادتهم إلى بريطانيا.

ومن المتوقع أن تتأثر شركات مصرية بصورة متفاوتة وفقا لحجم استقبالها لسياح توماس كوك.

ولفت العماري إلى أن منتجعات مصرية في مرسى علم كانت أوقفت تعاملاتها مع توماس كوك منذ عام 2013 إثر تعثرها في سداد قيمة رحلات سياحها.

تأسست شركة توماس كوك في عام 1841، واندمجت في عام 2007 مع شركة ماي ترافل، لتكون توماس كوك جروب بي إل سي.

ويعمل في الشركة 21 ألف موظف، ويبلغ عدد عملاء الشركة 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية، بحسب وكالة رويترز.

وتعاني الشركة، المقيدة في بورصة لندن وتم تعليق أسهمها من التداول بعد طلبها اليوم، من ديون بقيمة 1.7 مليار استرليني.

وحققت الشركة إيرادات بقيمة 9.6 مليار جنيه استرليني (12 مليار دولار) في عام 2018، وللشركة في الوقت الحالي 600 ألف عميل يقضون إجازاتهم في الخارج من بينهم 150 ألف بريطاني.​