كتب : سليمان شفيق  
"صباحنا حزين من دون صياح الديك"، في إشارة إلى رمز الصحيفة وهو "الديك"
 
 صدرت صحيفة "النهار" اللبنانية، الخميس، بصفحات بيضاء دون محتوى، مع الاكتفاء باسم الجريدة في الوسط وصورة النائب الشهيد جبران تويني مع قسمه على اليمين، ، الذي لم تفصح عنة النهار الا اليوم الخميس . 
 
حيث كان السبب في صدور العدد 26680 من صحيفة "النهار" اللبنانية بأوراق بيضاء في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالصحافة المكتوبة في لبنان، لا سيما مع إغلاق العديد من الصحف المحلية أبوابها، وكان آخرها إغلاق "دار الصياد" ومعها توقفت صحيفة "الأنوار" عن الصدور الأسبوع الماضي.
 
 وكشفت "النهار" أنها نشرت إصدارا صفحاته بيضاء احتجاجا على ما وصفته بأنه "وضع كارثي" في البلاد بعد مرور 5 أشهر على الانتخابات دون تشكيل حكومة ،وقالت نايلة تويني، رئيسة تحرير الجريدة، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون اللبناني: "انتظرنا سنتين لتعطوا الشعب حق ينتخب نوابه. انتظرنا أشهرا لننتخب الرئيس. ومن 5 أشهر ننتظر ولادة الحكومة"
 
وطغى الجمود والأزمات السياسية على المشهد في لبنان معظم السنوات العشر الماضية. وشمل ذلك فترة استمرت عامين، من عام 2014 إلى 2016، لم يكن هناك فيها رئيس للدولة وإنما حكومة لتصريف الأعمال فقط.
 
ويواجه الاقتصاد أزمة تلوح في الأفق بسبب الدين العام الذي يعد واحدا من أعلى معدلات الدين العام في العالم
 
من جانبه، علق السياسي سليمان فرنجية عبر حسابه الرسمي على تويتر، فكتب: "أيامنا السوداء جعلت من صفحاتِكِ بيضاء"!
 
النهار ليست صحيفة عادية بل (تعادل الاهرام في مصر) وهي انعكاس عن تاريخ لبنان السياسي والنضالي ،تأسست جريدة النهار في  4/8عام 1933 وهي إحدى أكبر الصحف اليومية في لبنان، وكان صاحبها ورئيس تحريرها جبران تويني ، ثم ترأس تحريرها الكاتب غسان تويني الذي تم اغتيالة 12/12 / 2005 في تفجير اتهم فية النظام السوري حينذاك ، وتولت التحرير نايلة تويني .. كما تصدر عنها ايضا ، نهار نت،و النهار نت : هي وسيلة إعلام إلكترونية لبنانية مستقلة تأسست في سنة 1998 وانطلقت في سبتمبر 2000، وكانت أول بوابة إخبارية لبنانية متعددة اللغات لا تزال قائمة حتى الآن (أبريل 2012
)، تقدم الأخبار بالعربية والانجليزية بواسطة فريق من الصحفيين متعددي اللغات، وتسعى إلى تقديم الأخبار بأسلوب موضوعي شامل غير منحاز
 
وتكتب "نهار نت" في موقعها أنها مؤسسة خاصة مستقلة غير مرتبطة بأية أحزاب سياسية أو مؤسسات إعلامية أخرى، ويمثل صحفيوها «النسيج الاجتماعي للمجتمع اللبناني»، وتركز على الوقائع مع تجنب عرض الآراء أو التحليلات. يزور الموقع حوالي مليوني شخص سنوياً، أغلبهم لبنانيون من أكثر من 220 بلدا.
 
وعائلة تويني عائلة تكشف عن تاريخ لبنان وتاريخ طائفة الروم الارثوزكس في لبنان ، تويني صاحب الصحيفة كان وزيروسفير سابق وصحفي ومفكر وسياسي ، وزوجتة الشاعرة ناديا تويني ، وابنائهم جبران غسان تويني النائب والسياسي اللبناني الذي كان يعادي وجود النظام السوري في لبنان ، ويذكر انة وجة رسالة الي الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد :" من اللبنانيين غير مرتاحين للسياسات السورية في لبنان ولوجود القوات السورية في البلاد...يعتبر كثير من اللبنانيين مسلك سوريا في لبنان مناقضا تماما لمبادئ السيادة والكرامة تجاوز تويني خط كتابة المقالات السياسية إلى الدخول في تلك المعركة تحت سقف البرلمان ، ووجة رسائل مماثلة الي الرئيس الحالي بشار الاسد ، حتي وقع الاعتداء علية بسيارة مفخخة في 12/12/،     2005  ،ببيروت  ، وتولت رئاسة التحرير بعدة نايلة تويني .
 
نايلة تويني من مواليد 31/8/1982، اي انها ولدت اثناء الحصار الاسرائيلي للبنان ، وهي اخت غسان تويني وعملت بالصحافة ونجحت في عضوية مجلس النواب اللبناني 2009 وتعد اصغر عضوات مجلس النواب ، الاكثر فاعلية ونشاطا ، واحدي الفاعلات الرئيسيات في الشبيبة الارثوزكسية بلبنان .