طارق الشناوي
اكتفى هذه المرة أحمد الفيشاوى بقبلة على خد زوجته الحسناء، فلم يعر أحد الأمر اهتماما، ولم يصبح (تريند)، مثلما حدث العام الماضى، حيث كانت القبلة الساخنة للزوجة هى العنوان.

فى ختام مهرجان (القاهرة) الدورة الماضية سرقت بطانة فستان رانيا يوسف الكاميرا من كل الفعاليات، هذه المرة فى (الجونة) فتحة صدر الفستان أنجزت تلك المهمة، كان من الممكن قطعا أن تعدى لو كانت هناك فتحات أكثر اتساعا.

سعدت مثل الملايين بنجمنا مينا مسعود، والذى حرص بقدر المستطاع أن يُلقى بضع كلمات بالمصرية المكسرة، مداعبا الجمهور أثناء حديثه بالإنجليزية بالعودة إليها، جاء تكريم المخرجة الفلسطينية مى المصرى بجائزة الإنجاز عن استحقاق، والاستعانة بثلاث إطلالات رائعة فى (الكليب) الذى صاحب التكريم، واحدة من الناقد كمال رمزى، والثانية من المخرجة هالة خليل، والثالثة من المنتجة التونسية درة بوشوشة، كما أن تقديم المخرج الفلسطينى الشهير هانى أبوأسعد لها له مدلوله الرائع، هانى من أكثر المخرجين العرب نجاحا على الساحة العالمية.

الحرص على أن يقف فقط على خشبة المسرح مدير المهرجان الباحث السينمائى، انتشال التميمى، يعنى أن الكل تناسى فى فريق العمل أن يعلنها (أنا أهوه)، وهذا ما أتمنى أن تأخذ به باقى المهرجانات المصرية، أذكر أيضا أن المهرجان الخاص الذى أسسه الأخَوَان نجيب وسميح (ساويرس) وضع خطة محكمة تقضى بأنه فى 2022 سيعتمد على التمويل الذاتى، فى الدورة الأولى دفع الأخوين 100% من الميزانية، العام الماضى 62%، والمفروض أن تتناقص سنويا حصتهما لتصبح (صفرا)، والباقى يتولاه الرعاة، تلك هى الرسالة التى يجب على المهرجانات المصرية التى تدعمها الدولة استيعابها، الأمر قطعا بحاجة إلى عودة أخرى.

أكرم حسنى يرتجل على المسرح، بينما الضحك شحيح للغاية، لدىّ قناعة بأن أكرم مشروع نجم كوميدى، بلغ ذروته فى فيلم (البدلة) بطولة تامر حسنى، ليراهن عليه المخرج شريف عرفة بطلا فى فيلمه الجديد، إلا أن فن الارتجال له قانون مغاير، يحتاج إلى أن تضع أولا الفكرة، وتقنع المشاهد أنك ترتجل، رغم أنك وبنسبة كبيرة لا ترتجل، أكرم ألقى عددا من (الإفيهات)، هو فقط الذى ضحك عليها!!. تحية الراحلين واحدة من معالم المهرجانات المصرية، برغم أننا لسنا بصدد المهرجان القومى للسينما المصرية المعنى أساسا بالسينما الوطنية، إلا أننا تحكمنا ثقافة ومشاعر تلزمنا أحيانا بالخروج عن القاعدة، وهكذا ذُكرت أسماء حتى من لا يعرفهم الجمهور، مثل مهندس الصوت المبدع جميل عزيز، تمنيت تكريم الصحفية الشابة هند موسى، التى لقيت حتفها أثناء عودتها من المهرجان العام الماضى، كانت قطعا لفتة مستحقة. قدمت فايا يونان أغنية بليغ حمدى (بنلف)، التى كتبها ولحنها يوم رحيل عبدالحليم حافظ، وتتابعت صور المكرمين على الشاشة، وتتردد تلك الكلمات (نصبح ذكريات.. مجرد ذكريات.. مجرد غنوة حلوة من ضمن الأغنيات). كالعادة لم يصمد حتى نهاية عرض فيلم الافتتاح سوى عدد قليل من المدعوين، جاء (أد إسترا) إخراج جيمس جراى، وبطولة براد بيت ليقص الشريط، الفيلم شارك فى التسابق بمهرجان (فينسيا)، والمخرج له تواجده والنجم أيضا له حضوره فى الشارع المصرى، إلا أنه قطعا ليس الاختيار الأفضل لمهرجان لديه كل هذه الذخيرة من الأفلام!!.
نقلا عن المصرى اليوم