أقامت وزارة الخزانة الأمريكية، حفلًا لإزاحة الستار عن شكل تصميم الميدالية الذهبية الممنوحة من قبل الكونجرس الأمريكي باسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، داخل قاعة النقود التاريخية للوزارة، بحضور مساعد وزير الخزانة للإدارة ديفيد آيزنر، وعدد من أفراد عائلة السادات، وممثلين عن مصر ودول أخرى، وفقًا لموقع الولايات المتحدة لصك العملة.

 
وصممت الميدالية بشكل منحرف، ويظهر السادات على الميدالية الذهبية في صورته الدرامية، مرسومه على الجهة اليمنى، وفي الذيل العكسي يصور التصميم النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر أنور السادات مع نقوش "عاش من أجل السلام وتوفي من أجل المبادئ" و"أنوار السادات 1918-1981" و"ACT OF CONGRESS 2018"، ومن المقرر تنفيذ التصميم في فيلادلفيا.
 
وقال رايدر عن السادات خلال الحفل "نحن ممتنون لمساهمات الرئيس السادات في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، فهو الرجل الذي جلب الأمل والوحدة في عالم مليء بالصراع والانقسام".
 
من جانبه أوضح إسحاق دابا، الرئيس الوطني للجنة ميدالية أنور السادات، أن السادات خاض مخاطر شخصية لا حصر لها من أجل تحقيق مجتمع قائم على السلام والدبلوماسية، ما كلفه في النهاية حياته.
 
ويمنح الكونجرس الأمريكي الميدالية الذهبية - واحدة من أعلى الجوائز المدنية في البلاد - كتعبير عن الامتنان للإنجازات المتميزة والمساهمات المقدمة من الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات.
 
وفي 13 ديسمبر 2018، أجاز الكونجرس الأمريكي تقديم الجائزة للرئيس السادات؛ تقديرًا لإنجازاته البطولية وإسهاماته الشجاعة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 
وكان الرئيس السادات أول زعيم عربي يزور إسرائيل، ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، ويتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس قائلًا: "جئتُ إليكم حتى نتمكن معًا من بناء سلام دائم، قائم على العدل؛ لتجنب إراقة الدماء العربية والإسرائيلية".
 
ودخل الرئيس السادات حينها في مفاوضات مع رئيس الوزراء بيجن، وأسفرت عن عقد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المعروفة بـ"اتفاقيات كامب ديفيد"، في البيت الأبيض في 26 مارس 1979، وأنهت معاهدة السلام في نهاية المطاف حالة الحرب التي كانت قائمة بين إسرائيل ومصر منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وحصل كل من الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيجن على جائزة نوبل للسلام في عام 1978.