قال المهندس عبد الفتاح فرحات، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة غازتك، إنه يوجد في مصر 187 محطة للغاز، منتشرة في 21 محافظة، كما يوجد أيضا 72 مركز تحويل، وهذه المراكز تقدم الخدمة للمواطن سواء في تحويل السيارة أو تموينها بالغاز الطبيعي، لافتا إلى أن تحويل السيارة موجود في العالم منذ فترة كبيرة جدا، ولم تخترعه مصر، بل هناك 32 ألف محطة غاز، وحوالي 27 مليون ونصف المليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعي في العالم، مضيفا: "الناس تطمن تماما، والموضوع منتشر".

وفر 1350 جنيها شهريا من فارق السعر
وأضاف "عبد الفتاح"، في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه خالد أبو بكر، أن المواطن سوف يستفيد من تحويل سيارته للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين، من خلال فارق السعر بينهما، وعلى سبيل المثال من يستهلك يوميا 10 لتر بنزين، سوف يوفر 1350 جنيها شهريا من فارق السعر إذا كان يستخدم بنزين 92، وإذا كان يستخدم بنزين 80 سوف يوفر 975 جنيها.

فرق واضح وكبير لسائقي الميكروباص
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة غازتك، أن من يسافر من القاهرة إلى الإسكندرية سوف يستهلك 160 جنيها، بينما سيدفع في الغاز 70 جنيها فقط، مشددا على أن "الفرق واضح، وكبير"، أما سائقي الميكروباص، فإن الواحد منهم يستهلك 30 لتر في اليوم، وهذا يعني أنه سوف يوفر في الشهر حوالي 4 آلاف جنيها، أي أنه سيوفر قيمة "طقم التحويل"، خلال شهرين.

تقسيط يصل إلى 4 سنوات
وكشف أن قيمة "طقم التحويل" حوالي 7500 جنيها، ويتم تقسيطها على سنة أو سنتين أو ثلاثة أو أربعة سنوات، مشددًا على أن محطات الغاز الطبيعي المنتشرة مرتبطة بالبنية التحتية القوية الموجودة في مصر، وهي تضمن إمداد الغاز في كل وقت، وليس مثل البنزين يتم نقلها بالسيارات ويمكن أن تتعطل هذه السيارات.

إجراءات التحويل في 4 ساعات
ولفت إلى أي مواطن لديه سيارة يريد تحويلها من البنزين إلى الغاز الطبيعي، عليه أن يتوجه إلى أقرب محطة موجودة بالنسبة له، وهذه العملية لا تستغرق أكثر من ساعتين إلى ثلاثة ساعات وبإجراءات بسيطة جدًا، وهو يقدم صورة البطاقة، وصورة الرخصة، وإيصال كهرباء أو غاز، كدليل للسكن، ثم يتم تحويل سيارة، ولابد أن لا تقل كفاءة المحرك عن 70% لضمان أن تعمل السيارة بكفاءة.

خطة حكومية للتوسع في تحويل المركبات
كانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق، عن خطة للتوسع في إنتاج المركبات التي تعمل بالغاز، وتحويل المركبات القديمة للعمل بالغاز الطبيعي، أو بالدورة المزدوجة للغاز والبنزين كبديل عن السولار؛ للاستفادة من الاحتياطيات المتوافرة من الغاز، وتقليل استيراد الوقود التقليدي الذي يُكبد ميزانية الدولة تكلفة ضخمة من العملة الصعبة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تُسارع الخطى نحو التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتقليل استخدام الوقود التقليدي، وبخاصة السولار، مضيفا أنه من أجل تعظيم منافع هذا التحرك، فإن الحكومة تسعى لاستثمار هذا التحول من الوقود التقليدي إلى الغاز في تعميق التصنيع المحلي؛ بحيث يتم تصنيع الميكروباصات والمينى باصات الجديدة في مصر، وذلك في إطار جهود الحكومة لدعم الصناعة الوطنية.

وأشار مدبولي، إلى وجود 240 ألف مركبة (ميكروباص- ميني باص – أتوبيس ) تعمل بالسولار، من بينها 88 ألف مركبة متقادمة، تجاوز عمرها 20 سنة، في الوقت الذي لا نزال ننتج ميكروباصات ومينى باصات جديدة تعمل بالسولار، مٌضيفًا: "هذا أمر غير منطقي في ظل ما نملكه من احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي".