خلال الأيام القليلة الماضية، نشر المقاول الهارب إلى إسبانيا، محمد علي، عددا من مقاطع الفيديو المسيئة للدولة المصرية، والتي ظهر خلالها منفعلا أثناء حديثه، وبدت على ملامحه علامات عدة فسرها الخبراء والمختصون في التحليل النفسي ولغة الجسد بأكثر من زاوية.

ثلاثة تساؤلات طرحها الدكتور محمد حسن، خبير لغة الجسد، بعد رؤيته لعدد من مقاطع الفيديو المسيئة التي نشرها المقاول الهارب، أولها لماذا يظهر دائما متعرق الوجه على الرغم من أنه يعيش الآن في دولة راقية متقدمة ومستواه المادي العالي يسمح له بالعيش في منزل مكيف بالكامل.

حسن: تكرار لمس الوجه أثناء الحديث في لغة الجسد من إشارات الكذب
وفي تحليله لـ"الوطن" اعتبر حسن أن العرق الظاهر على وجه المقاول الهارب في لغة الجسد دليل على التوتر والقلق الشديد وهي ظاهرة لا إرادية ولا يمكن للشخص التحكم بها.

تكرار لمسه لوجهه وتحديدا أنفه أثناء حديثه في مقاطع الفيديو المسجلة، نقطة أخرى أثارها خبير لغة الجسد كتساؤل ثانٍ، في تحليله للغة جسد المقاول الهارب محمد علي، مؤكدا أنه وفقا للمعروف عالميا فإن لمس الشخص لأنفه ووجهه أثناء الحديث بشكل متكرر يعتبر من إشارات الكذب.

عدم الانسجام بين ما ينطق به وبين ملامح وجهه في تلك اللحظة، وصف آخر للغة جسد المقاول الهارب، وفقا للدكتور محمد حسن، فهو حين ينطق بأنه سيتم تتبعه وقتله تبتسم ملامح وجهه على عكس المتوقع أن يظهر عليه في ذلك الوقت، "فلماذا يتبسم أثناء حديثه عن احتمالية تعرضه للقتل؟".

فرويز: شخصية سيكوباتية تتسم باللامبالاة ولا يستطيع التحكم في تصرفاته
"شخصية سيكوباتية مضادة للمجتمع"، هكذا وصف الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، شخصية المقاول الهارب محمد علي، من خلال ما ظهر عليه في مقاطع الفيديو المسيئة للدولة، فهو يبدو عليه مظاهر اللامبالاة وعدم اهتمامه بتصرفاته وتوابعها وكل ذلك من سمات الشخص السيكوباتي.

وأضاف فرويز، لـ"الوطن"، أن المقاول الهارب يتضح عليه اللامبالاة وعدم احترام المشاعر، والدليل على ذلك حديثه عن وفاة شقيقه وفي نفس الوقت يكمل هجومه على الدولة دون تأثر، معتبرا إياه شخصا لا يتحكم في تصرفاته ولا تحكمه قيود اجتماعية.