كتب – روماني صبري 
أبدى الكاتب مصطفى فتحي، إعجابه بفيلم الرعب النفسي "الآخرون"، بطولة "نيكول كيدمان"، وإخراج الإسباني"تشيلي أليخاندرو آمينابار"، والمستوحى من رواية (The Turn of the Screw) ، لافتا أن الفيلم سلط الضوء على صعوبة تبني وجهات النظر المختلفة بين البشر ، وكأننا نعيش بجزر منعزلة ، ما يجعل الأمر من اكبر المعضلات التي تواجه البشرية.
  
وقال "فتحي"، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،:" الأفلام اللي بتكون فايزة بجوايز كتير زى ما قولت قبل كده أنها بتكون عبارة عن عملة معدنية ليها وجهين وجه فيه قصة درامية مفهومة للكل وفى وجه بيكون غير مرئي لغالبية المشاهدين دة اللي بيركز علية النقاد السينمائيين وكل المتخصصين المهتمين بالسينما فهو بجانب كونه عمل سينمائي ناجح فهو شايل فكرة كبيرة وده سبب فوزه بجوايز كتير.
 
واستطرد موضحا :" الفيلم فاز بـ29 جايزة ورشح لـ52 !! ودة رقم كبير وضخم ممكن يوصله أي فيلم لأنة فاز مثلا بالجولدن جلوب والبافتا من ضمن الـ 29 جايزة ..فكرة الفيلم الأساسية الغير مباشرة بتتكلم عن قضية جدلية أو واحدة من المعضلات الأساسية في تاريخ الإنسانية ..فكرة نحن وهم .
 
وأوضح :" الفكرة المميزة للفيلم بتتكلم عن أن اى جانب في الحياة بيحمل وجهين وده طرح فلسفي، اى وجهة نظر متخندقة في موقفها وشايفة الآخرين "هم" بدون ما يكون في فهم أو تواصل حقيقي بين "نحن" و"هم" أو بين وجهتي النظر مع إننا عايشين على كوكب واحد.. يعنى ببساطة ممكن "هم" تكون "نحن" ونحن يكون "هم" والخير يكون في الحقيقة الشر ..والشر بيمثل الخير، يعني اى نزاع وصراع في العالم الطرفين بيكونوا شايفين بعض الشر المطلق وشايفين نفسهم الخير.
 
واختتم :" الفيلم بيعرض صعوبة تبنى كل طرف لوجهة نظر الطرف الأخر وكأننا عايشين في جزر منعزلة ودى طبعا معضلة من اكبر معضلات البشرية واهم سبب للنزاع والصراع على كوكبنا البائس على مدى تاريخه حتى الآن.. أو زى ما قال توماس كارليل: الرأي العام هو أكثر كذبة في تاريخ العالم.