تداول رواد السوشيال ميديا، قبل قليل، صورة يظهر فيها كلب مشنوق، ومربوط من رقبته ومعلق من بلكونة الدور الرابع بإحدى العمائر السكنية شمال منطقة الأحياء بمدينة الغردقة، وهو ما أثار غضب أهالي المنطقة حيث تم تركه لساعات بعد موته.

وكشفت السيدة التي تسكن أمام العمارة السكنية، أن أصحاب الشقة غير موجودين بها منذ الساعة العاشرة صباح اليوم.

وقال شهود العيان طبقا لشهاداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إنه ربما انتحر الكلب نتيجة عدم الاهتمام به وتركه محبوسا، مؤكدين أن الكلاب لا تحب الحبس.

بدوره، قال الشيخ جمال عواد وكيل مديرية الأوقاف بالبحر الأحمر، إن الرحمة بالحيوان نص عليها الإسلام، ويجب على كل إنسان الرفق بالحيوان والاهتمام به.

واستند وكيل وزارة الأوقاف إلى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة؛ كما روى الشيخان كذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار.

وقال مصدر مسؤول بالطب البيطري بالبحر الأحمر في تصريح صحفي، حول الصورة الواقعة، إن ربما أن أصحاب الكلب خرجوا من المنزل وتركوا الكلب بالبلكونة وأثناء لعب الكلب سقط من شرفة البلكونة.

وأضاف أن تربية الكلاب في المنزل من الأمور التي تحتاج إلى الكثير من الترتيبات والتجهيزات قبل القدوم عليها؛ وقد يكون الأمر في البداية في غاية الصعوبة في كثير من الخطوات، مشيرًا إلى أنه يجب عليك الاعتناء بالكلب لشهور متعددة حتى يعتاد على القيام بالتدريبات ويعتاد على نظام المنزل الذي يقيم فيه، ولكن بالرغم من صعوبة الأمر في بدايته لكنها انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير هذه الفترة.