كتبت – أماني موسى
ناقش الإعلامي جعفر عبد الكريم ببرنامجه "جعفر توك"، المساكنة، حيث يراها البعض زنا، ويراها البعض الآخر حرية شخصية وحرية اختيار.
 
 
وفي تصويت أجراه بالبرنامج كانت نسبة التصويت 48% يرفضون المساكنة، و45% يؤيدونها.
 
من جانبها قالت نوال الهوساوي، مستشارة نفسية من السعودية، أن المساكنة لا تناسب المجتمعات الشرقية، لا تناسب المجتمعات الإنسانية ولا تناسب مصلحة الرجل والمرأة، وأن المساكنة تعرض مصلحة الأطفال للخطر، لا تحمي الأطفال أو المرأة في حال تخلى عنها الرجل.
 
وقال عبود زهر، فنان تاتو، أن المساكنة لا تقل أهمية عن الزواج التقليدي، من أهمها الاعتراف بالواجبات كزوج، والغير موجودة بالقوانين الوضعية، وأن القرار يكون بموافقة الطرفين على عكس العديد من الزيجات التي تتم بناء على موافقة السلطة الأبوية.
 
وأوضح أنه يعيش منذ خمس سنوات مع امرأة يحبها ولا يشعر بأنه يريد الطلاق منها كما يروج البعض لرفض فكرة المساكنة.
 
وقالت ثريا، عراقية تعيش مع زوجها الألماني، أنها سيدة تزوجت من الرجل الذي ساكنته لفترة في برلين، وأنها لا تظهر بوجهها لأن المجتمعات العربية تعتبرها مجرمة ومنحطة أخلاقيًا، بسبب سلوكها الغير متوافق عليه بالمجتمع العربي.
 
وأضافت، أنا قررت المساكنة لأنها تقدم لي ما أرغبه بالعلاقة، حيث لدي شعور كبير بالأمان مع شريك حياتي، ونبني خطط مستقبلية ونحب بعضنا للغاية.
مشيرة إلى أن قرارها لاقى قبولاً من بعض أفراد أسرتها، إذ أنهم يفكرون بذات الطريقة، والبعض الآخر يرفض باعتباره أمر خاطئ، لكن بعد أن تعرفوا أني أحبه وأعيش مرتاحة وهو شخص جيد للغاية، فتغيرت فكرتهم تدريجيًا، 
 
وتابعت، أنا لن أتمكن من إرضاء كل العالم، ولا يوجد شخص بالعالم يمكنه أن يرضي الجميع.
 
وتساءلت، ما هو الفرق بين عذرية الرجل وعذرية المرأة؟ ولماذا تعتبر المجتمعات العربية أن العذرية للمرأة فقط، ولماذا لا يتساءل أحد عن علاقات الرجل السابقة؟ وأن هذا الشيء غير عادل أبدًا، وأنه لا يمكن الحكم على المرأة بأنها سيئة السمعة لمجرد أنها قررت أن تقيم علاقة مع شخص ما دون أن تضر أحد.
 
وقال خالد، يعيش في لبنان بنظام المساكنة، أنه يحب شريكته ولم يتزوج لأنه لا يريد الشعور بأنه مضغوط، وبستبعد كل شيء به روتين قاتل، وبيننا مشاركة بالأفكار والحياة.
 
بينما قال إسماعيل تمر، مغني راب سوري، بالإسلام عندنا مساكنة بالحلال، حيث يوجد شيء اسمه كتب كتاب، أنا هيك عملت مع مرتي.
 
وقال خالد أن التحديات الاقتصادية جعلته يلجأ للمساكنة، وأنه يحترم شريكته وما يجمعهما زواج لكن دون أوراق رسمية أو دينية، إلا أن كلاً منهما يكن الاحترام للآخر.